واخلى الاحتلال بؤرة ميغرون قرب رام الله من المستوطنين بعد ان وعدتهم السلطات بنقلهم الى تلة قريبة منها واقامة بيوت دائمة لهم، حيث جاء قرار الاخلاء بناء على ما يسمى بمحكمة الاحتلال.
وقال رئيس مؤسسة حق الفلسطينية شعوان جبارين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الاحتلال لا يعطي شرعية، وذلك انه هو غير شرعي اصلا، حيث يقول الاحتلال ان المستوطنات شرعية، لكن المجتمع الدولي كافة والقانون الدولي واضح بهذا الشأن.
واضاف جبارين: ان القانون الدولي ينص على الاستيطان جريمة حرب، وغير شرعي وغير قانوني، ولا يمكن لاحد ان يشرعنه.
ومنذ وصول حكومة ننتانياهو بدأت سلطات الاحتلال ما يسمى بشرعنة المستوطنات عبر منح المستوطنين تصاريح للتمدد في البناء في المستوطات الكبرى، لتتحول رويدا رويدا الى امر واقع ويتم الحاقها بالمناطق المحتلة في العام 1948، مثل مستوطنة ارئيل، او الى القدس مثل مستوطنات جيلو و بسغان زائيف وغفعات زائيف، وبذلك فان التفاوض المستقبلي على هذه المستوطات يصبح معدوما.
وقال عضو لجنة مقاومة الاستيطان والجدار عبد الله ابو رحمة: هناك ما يقرب الـ 95 بؤرة بنفس الدرجة من عدم القانونية حسب القانون الاسرائيلي، مشيرا الى ان الاساس هو في عدم قانونية جميع المستوطنات.
واضاف ابو رحمة: هذا مهم ويجب ان تكون هناك متابعة اكثر لتحقيق المزيد من الاخلاءات وازالة مثل هذه البؤر الاستيطانية.
ويرى المراقبون ان تل ابيب تتقن فن اللعب على المصطلحات، حيث تكثر الحديث عن المستوطنات غير الشرعية، في محاولة لاضفاء الشرعية على باقي المستوطنات.
MKH-3-11:56