قرار الوكالة الدولية ضد ايران جاء متناغماً مع سياسة الصهيواميركي

قرار الوكالة الدولية ضد ايران جاء متناغماً مع سياسة الصهيواميركي
الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٢ - ١٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2012/9/14- اكد كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق ان القرار الصادر عن حكام وكالة الطاقة الذرية ضد ايران وتوقيته جاء متناغماً مع التوجهات الاميركية والصهيونية، واعتبره اداة سياسية مستغلة وبصورة خاصة لجذب دولتين كبيرتين هما الصين وروسيا لتأييده من خلال الايحاء بانتفاء توجيه ضربة عسكرية ضد طهران.

ورأى يسري أبو شادي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الجمعة، ان تهديد كيان الاحتلال الاسرائيلي بشن ضربة ضد منشآت طهران، اعلامي وصوري ويأتي ضمن خطة لمحاولة ايقاف برنامج ايران النووي، مؤكداً ان الكيان الاسرائيلي لا يملك الكفاءة لضرب ايران.

وقال ان ايران تخطت المرحلة التي من الممكن ان يوجه الاحتلال ضربة لبرنامجها النووي، مشيراً الى ان البرنامج النووي السلمي قوي وايران بلد قوي من ناحية السلاح ولها تواجد قوي في المنطقة المجاورة لكيان الاحتلال الاسرائيلي، كما ان لديها القدرة على الرد بقوة وبسرعة.

واعرب عن اعتقاده بان الضجة الاعلامية باحتمال توجيه الكيان الاسرائيلي ضربة ضد ايران كان ضعيفاً وقد استغلت هذه العملية فقط لتمرير هذا القرار، والايحاء بانتفاء توجيه ضربة عسكرية ضد هذا البلد.

وقال ان مطالبة القرار ايران بايقاف التخصيب 5ر3 بالمائة غير منطقي وغير قانوني وغير استراتيجي ولا معنى له، لان ايران لديها برنامج ضخم ومفاعلات عديدة وتحتاج فعلاً الى وقود نووي، مقارنة مع 13 دولة في العالم تعمل على مثل هذا التخصيب العادي.

وانتقد مطالبة المفتشين الدوليين ايران بتفتيش منشأة برشين دون تقديم دليل او برهان وبناء على اتهامات مخابراتية اجنبية، واعتبرها قضية مفتعلة وغير منطقية لان المفتشين زاروا منشأة برشين تحديداً مرتين.

واكد ان الوكالة افتعلت هذه الاتهامات عام 2005 لسببين الاول مسيس مائة بالمائة باظهار ايران بانها مخالفة للقوانين والآخر بضغط بعض القوى الذين يتخيلون بانهم اذكياء من خلال تحليلهم بعض الصور عبر تجسسهم بواسطة الاقمار الاصطناعية، وقال ان هذه القوى تراقب المنشآت النووية على مدى عشر سنوات، ولو فرضنا ان ايران تريد ان تعمل مخالفة فكيف تعملها على مرأى جميع اقمار التجسس الدقيقة جداً، موضحاً ان قضية برشين هي قضية مسيسة بحتة.

وانتقد كبير مفتشي الوكالة الدولية السابق، تسييس تقارير الوكالة الدولية بناء على معلومات مخابراتية موجهة من دول بعينها، وقال ان مهام الوكالة الدولية كمنظمة تنفيذية وظيفتها منع انتشار الاسلحة النووية ضمن اتفاقية لها قواعد محددة، وعليها مناقشة الشبهات والتقارير مع الدولة المعنية لتبيينها دون توجيه الاتهام، وندد أبو شادي باستناد الوكالة الدولية على تخمينات غير دقيقة وغير موثقة بان ايران لديها برنامج مشبوه، وتحويل الملف الى مجلس الامن الدولي.

يشار الى ان مجلس حكام وكالة الطاقة الذرية وافق على قرار يطالب ايران بالامتثال الكامل دون ابطاء لجميع الالتزامات المتربطة الصادرة عن مجلس الامن الدولي والمصادقة على البروتوكول الاضافي، عقب موافقة باغلبية اعضاء المجلس المكون من 35 دولة واعتراض كوبا وامتناع كل من مصر وتونس والاكوادر عن التصويت.
9/14- 16:39- tok