قائد الثورة : ايران لن ترضخ لإملاءات القوى الكبرى

قائد الثورة : ايران لن ترضخ لإملاءات القوى الكبرى
الأربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي ان الجمهورية الاسلامية في ايران وبفضل حضور الشعب في الساحة اليوم ترفض اية املاءات من جانب القوى الكبرى وتتخذ قراراتها وفق مصلحة البلاد والشعب فقط ، ولو اثار ذلك سخط جميع القوى في العالم .

واضاف قائد الثورة في كلمة القاها مساء الثلاثاء امام حشد غفير من كوادر القوات المسلحة واسرهم في شمال البلاد ، انه رغم مواصلة تعميق وترسيخ جذور شجرة الثورة الاسلامية الطيبة وظهور التقدم على كافة الصعد الا ان استمرار التحرك والنشاط لغاية بلوغ افق مشرق مستقبلا يقتضي مواصلة العمل والنشاط الجاد والعزيمة من قبل الجميع .

واعتبر سماحته مسار الثورة الاسلامية الحافل بالنشاط والاعمال الدؤوبة خلال العقود الثلاثة الاخيرة بانه مسار مفعم بالفخر والعاقبة الحسنى ببركة الصحوة الاسلامية ,وترجمة عملية لآيات القرآن الكريم التي تتحدث عن تلازم السراء والضراء واليسر والعسر، مضيفا ان الصحوة الاسلامية في بعض بلدان المنطقة، ظاهرة مباركة، الا ان الثورة الاسلامية للشعب الايراني، تتمتع بميزات استثئناية من حيث العمق والانتشار والمبدئية.

واعتبر ان وحدة كافة اوساط الشعب حول الشعارات ومباديء الثورة الاسلامية وشعبية النشاطات الثورية وامتدادها الى كافة ارجاء البلاد وحضور المؤمنين والمضحين في سوح الجهاد بانها من بين هذه الميزات التي اتسمت بها الثورة  واوضح ، انه كلما حضرت الشعوب في الساحة وهي تتصف بالايمان والتضحية فان اي قوة تعجز عن مواجهتها حيث ان السنة الالهية تقضي بانتصار الدم على السيف .

وراى القائد ان تواجد الشعب في مختلف الميادين، يشكل دعامة قوية لمسؤولي النظام على سبيل الصمود امام المطالب اللامشروعة للاعداء، واضاف: ان بعض البلدان قامت بثورات الا انها تخلت عن بعض مواقفها بسبب الضغوط التي مارسها الاميركيون بيد ان مسؤولي النظام الاسلامي صمدوا في مواجهة هذه الضغوط خلال 33 عاما مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية اليوم وببركة تواجد الشعب في الساحة، ترفض كلام ومطالب كل القوى الكبرى، وتتخذ قراراتها بناء على مصلحة البلاد والشعب، حتى لو غضبت جميع قوى العالم من هذا القرار.

ولفت سماحته الى ان ترسخ الجذور وصلابة صرح الجمهورية الاسلامية هو من التطورات الملموسة للنظام الاسلامي ، حيث اصبح أمل الاعداء في إسقاط النظام المنتخب من قبل الشعب الايراني، اضعف من ذي قبل بكثير، وفي حالات كثيرة تحول هذا الامل الى يأس وإحباط، الامر الذي يشير الى صلابة الجمهورية الاسلامية.

ووصف التطورات اللافتة في مختلف الفروع العلمية والتقنية بأنها مؤشرات على حيوية ونضج الدوحة المباركة للنظام الاسلامي، واضاف: ان العلماء الشباب في ايران، يواصلون الاكتشافات والابداعات في المجالات العلمية، ويحققون تقدما ملفتا، قد يكون غير قابل للتصديق من قبل البعض، مؤكدا على ضرورة استمرار هذه الحركة الجماعية الفاعلة لتحقيق التقدم والتطور بالبلاد، مشددا على ان العمل وبذل الجهد لا يعرف التقاعد ولا ينتهي عند حد.
واعتبر اية الله خامنئي ان اعطاء صورة قاتمة عن الاوضاع في البلاد من بين الاساليب المعروفة التي تمارسها وسائل الاعلام الغربية والصهيونية لوقف المسيرة التقدمية للشعب الايراني، لافتا الى ان الشعب لا يكترث لهذه الايحاءات السلبية، وهو يدرك انه من اجل تحقيق مستقبل مشرق للبلاد، لا ينبغي ان يصاب بالغفلة.
وفي جانب آخر من تصريحاته، اكد  قائد الثورة ان أسر القوات المسلحة، هي شريكة في الجهاد والمفاخر لهذه القوات، واضاف: ان القوات المسلحة لها دور حساس في بناء الصرح الرفيع للنظام الاسلامي، وان اداء هذا الدور لا يمكن دون مواكبة أسرهم وشعورها بالتقدير والفخر.
ووصف سماحته النظام الاسلامي الحديث بأنه يمهد للحضارة الاسلامية الحديثة، واعرب عن تقديره لصبر أسر الشهداء الكرام، مؤكدا انه لولا صبر هذه الأسر لضاعت ثمار الشهادة .

 

تصنيف :
كلمات دليلية :