وكان متطرفون يهود قد أحرقوا الشهر الماضي باب دير في منطقة اللطرون غرب القدس وكتبوا شعارات معادية للمسيحية على الجدران.
واستنكر كاهن رعية الروم الكاثوليك في بيت لحم الأب يعقوب أبو سعدى "الجريمة الاسرائيلية الجديدة المستعرة ضد المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس المحتلة".
واعتبر أن الاعتداء على حرمة المسجد الاقصى المبارك من قبل مستوطنين اليوم إضافة إلى قيام مجموعة أخرى بخط شعارات مسيئة للسيد المسيح (ع) على جدران كنيسة الفرنسيسكان انتهاكا لحرمة المقدسات، مؤكدا أن مثل هذه الاعتداءات لا تخدم التعايش السلمي.
واعرب الاساقفة الكاثوليك في الاراضي المقدسة في بيان عن "استيائهم العميق" من الحادث، كما اعربوا عن قلقهم من التعليم الذي يتلقلاه شباب المستوطنين في المدراس، داعين الى تغيير النظام التعليمي الاسرائيلي الذي يدرس التعصب والازدراء.
واكدوا ان "هذا الهجوم هو واحد من عدة اعمال تعصب في اسرائيل والعالم وليس بالامكان تحملها".
واعترفت شرطة الاحتلال الاسرائيلي بالحادث، وقال المتحدث باسم الشرطة ان تم استهداف الكنسية وكتابة شعارات معادية للمسيحية و "دفع الثمن" في وقت مبكر من صباح اليوم.
من جهتها، دانت السلطة الفلسطينية في رام الله الحادث وحذرت من "هذه السياسة الاسرائيلية ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية والتي تؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين وقد تدخل المنطقة إلى دوامة من العنف لا تحمد عقباها".
وندد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "بثقافة الكراهية والعنصرية المنتشرة على نطاق واسع بين الاسرائيليين بعد 45 عاما من الاحتلال"، مدينا في الوقت ذاته قيام مجموعة من المستوطنين بالدخول الى المسجد الاقصى في القدس الشرقية.