الوضع في سوريا يهيمن على القمة العربية الامريكية اللاتينية

الوضع في سوريا يهيمن على القمة العربية الامريكية اللاتينية
الثلاثاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

انطلقت اعمال القمة الثالثة العربية الامريكية اللاتينية الثلاثاء في ليما عاصمة البيرو في اجواء هيمنت عليها التطورات المتسارعة في سوريا، في حين ان الهدف الاساسي كان ارساء تبادل مثمر بين هاتين المجموعتين.

وهي المرة الثالثة التي تعقد فيها قمة بين دول امريكا اللاتينية ودول الجامعة العربية منذ انشائها في البرازيل عام 2005. وكان موعد هذه القمة ارجىء مرتين بسبب الثورات التي جرت في العالم العربي.
ولم يحضر الى هذه القمة سوى ثلاثة رؤساء عرب هم اللبناني ميشال سليمان والتونسي المنصف المرزوقي وملك الاردن عبدالله الثاني. ويشارك في اعمال هذه القمة ممثلون عن 20 من دول القمة الثلاثين.
واذا كان النقاش قد تركز بين مندوبي الدول المشاركة على كيفية فتح اسواق جديدة وايجاد بيئة ملائمة للاستثمارات، فان كلمات قادة الدول ركزت على الملف السوري.
والقى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الكلمة الافتتاحية التي حذر فيها بان الازمة في سوريا قد يكون لها تداعيات "كارثية، ليس فقط على سوريا بل على المنطقة برمتها".
وقال العربي ان "الازمة السورية تمثل تحديا رئيسيا للدول العربية في هذه اللحظة. ان تداعيات الازمة قد تكون كارثية ليس فقط على سوريا بل على العالم العربي باسره"، داعيا الى "العمل لوضع حد للعنف في سوريا".
وذكر بان "كل مبادرات السلام لم تفض الى اي نتيجة، ولم يتم ايجاد اي حل لمعالجة الوضع من وجهة نظر سياسية"، لافتا الى الدور الذي اضطلع به الموفد الدولي السابق كوفي انان وخلفه الاخضر الابراهيمي.
وتابع العربي "نريد ان يحصل الشعب السوري على ما يطمح اليه، الديموقراطية في البلاد".
من جهتها قالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ان "دول امريكا اللاتينية والدول العربية تستطيع لعب دور في الازمة السورية لكي يوافق الطرفان على الدخول في طريق السلام والحوار"، معتبرة ان الطريق الوحيدة لتحريك الوضع هي الحوار".
وانكب وزراء خارجية الدول المشاركة على مناقشة البيان الختامي المتوقع اقراره قبل عرضه على القمة مساء الثلاثاء وهو يحمل اسم "اعلان ليما".
وكان نحو 400 رجل اعمال التقوا وناقشوا سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين المجموعتين، وعملت البيرو على دراسة اتفاقات تجارة حرة خصوصا مع دول الخليج الفارسي.
وقال وزير الطاقة والمناجم البيروفي خورخي ميرينو ان الاستثمارات المهمة ستتم في مجال الطاقة والصناعة الغذائية. واوضح ان الدول العربية تستورد 70% من المواد التي تستهلكها ما قد يفتح الباب امام مبادلات ضخمة مع امريكا الجنوبية.
وقال الرئيس اللبناني ميشال سليمان انه "مستعد للعب دور فاعل في المنطقة" لتشجيع المبادلات التجارية.
واطلق الرئيس اللبناني فكرة انشاء "امانة عامة لدول امريكا اللاتينية والدول العربية يكون مقرها في لبنان" مضيفا "نحن مستعدون للعمل لتجسيد هذه الفكرة".
كما دعا الى انشاء "مصرف استثمارات يكون مرتبطا بالمصارف الوطنية التي يمكن ان تمول المشاريع المشتركة" من قبل الطرفين.
وهذه القمة هي الثالثة لهذا التجمع بعد قمة برازيليا عام 2005 وقمة الدوحة عام 2009.
وتغيب سوريا عن القمة بعد تعليق عضويتها في الجامعة العربية والباراغوي بعد تعليق عضويتها في اتحاد دول امريكا اللاتينية اثر اقالة البرلمان في حزيران/يونيو الفائت لرئيسها فرناندو لوغو.