سلمان يدعو للتوافق مع المعارضة للتحول نحو الديمقراطية

سلمان يدعو للتوافق مع المعارضة للتحول نحو الديمقراطية
الثلاثاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠١:٥٦ بتوقيت غرينتش

دعا الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان من أسماهم بـ»شركاء الوطن» لـ «التوافق مع قوى المعارضة للتحول الحقيقي نحو الديمقراطية».

ونقلا عن جمعية الوفاق البحرينية الاثنين ، ذكر سلمان في لقاء مفتوح مع الأهالي في منطقة المعامير مساء الأحد ان «الحراك الحقوقي على أهميته، إلا أنه ثانوي قبال الملف السياسي».

وأردف «أحباءنا في الوطن، يدنا ممدودة لكم لنتوافق على إشاعة العدالة بيننا، تعالوا معنا إلى حاجات أصبحت ضرورة وبديهية، وهي مبادئ نسعى لتحقيقها، كمبدأ المساواة بين المواطنين، ونرفض أن يسود بينا تمييز طائفي أو قبلي أو سياسي».

وأكمل «تعالوا لنتحد على مبدأ المساواة. نحن نتحرك من أجل عدالة اجتماعية، من أجل توزيع عادل للثروة. لم تخصص هذه الثروات لأناس دون الآخرين، وإنما هذه ثروة عامة، ويجب توزيعها على كل أبناء هذا الوطن».

وواصل «ألا تتفقوا معنا في أننا بحاجة إلى العدالة الاجتماعية، أليست كرامة المواطن البحريني هي مبدأ أساسي، فمن الطبيعي أن يحصل على خدمات تعليمية وصحية وعمل وخدمة إسكانية وغيرها من خدمات بلا مِنَّة من أحد».

وتابع «نطالب بمبادئ أصبحت من غير جدال مطالب عادلة. فهل من الجريمة أن نطالب أن نعامل كمواطنين بحرينين؟ وهل من الجريمة أن نطالب بحكومة تمثلنا تمثيلاً عادلاً؟ لم يعد هذا مطلب استثنائي أو تعجيزي، فهو مطلب بديهي ومشروع».

وواصل سلمان «مطالبنا اختيار الحكومة وإلغاء التمييز ودوائر عادلة وغيرها من المطالب الحقة، فما علاقة التدخل الخارجي بمثل هذه المطالب المشروعة؟ ما دخل التدخل الخارجي في أن ينتخب المواطنون حكومتهم؟».

وشدد «علينا التفكير في التوافق، وأن نحقن دماءنا، وأن نتوافق على هذه المُثل الإنسانية، وندخل تحدياً في تطوير بلدنا والتنمية الاجتماعية وهذا ليس بمعجزة، فقد سبقنا الفرنسيون والبريطانيون والأميريكيون وباقي البلدان في العالم لذلك».

وأكمل سلمان «كل العالم سيحترمنا في حال احترم المواطن وأعطيت له حقوقه بالكامل. المجتمع الدولي بجنيف قال رأيه في البحرين، فهو يرى أن البحرين بحاجة إلى إصلاح، وقدَّم توصياته».

وذكر أن «المعارضة تقدم خطاباً ثابتاً، وفي المقابل تسمعون كلاماً مغلوطاً من الجهة الرسمية، وأن الوفاق هي من تعطل الحوار، في حين أن يدنا ممدودة لصلاح البلد عبر الحوار إذا كان جاداً وحقيقياً وصادقاً، فمن مقتضياته ومن نتائجه أن يكون الرموز وسائر المعتقلين خارج السجن».

ولفت إلى أن «وثيقة المنامة هذا سقفها منذ أن كتبت قبل عام، وهي تتحدث عن مطالب محورية، هي حكومة منتخبة، ومجلس برلمان كامل الصلاحيات، وأمن للجميع، وكلها محاور عادلة، ونأمل من الله أن يوفقنا للوصول لهذه المطالب».

وأكد سلمان على موضوع السلمية، إذ «ليس لنا خيار إلا أن نستمر في السعي لتحقيق توافق للتحول تجاه الديمقراطية، وإن تطلب ذلك عاماً أو عامين أو أكثر».