رئيس الوزراء البريطاني يفقد سيطرته على حزبه

رئيس الوزراء البريطاني يفقد سيطرته على حزبه
الجمعة ٠٢ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) ‏02‏/11‏/2012 تتعرض سلطة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وقدرته على قيادة الائتلاف الحاكم الى اختبار قوي، وذلك بعد هزيمة وصفت بالموجعة اثر خسارته اقتراعا برلمانيا بشأن ميزانية الاتحاد الاوروبي، وبعد أن تمرد عليه ثلاثة وخمسون برلمانيا من اعضاء حزبه.

خسارة الحكومة البريطانية التصويت في البرلمان جاءت بعد نقاش عاصف بشأن خطط رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لتجميد ميزانية الاتحاد الاوروبي خلال سبع سنوات تبدأ الفين واربعة عشر.

جديد الهزيمة، انشقاق ثلاثة وخمسين نائبا من حزب المحافظين الحاكم في رسالة تحد واضحة تطالب كاميرون بتخفيض حقيقي لهذه الميزانية حيث تعاني بريطانيا من خطط تقشفية حادة، موقف ايده نواب حزب العمال المعارض.

هزيمة تثير تساؤلات بشأن سيطرة كاميرون على الائتلاف الحاكم وقدرته على كبح الجناح المناهض لاوروبا داخل حزبه.

وقال المحلل السياسي البريطاني جيم براون لقناة العالم الإخبارية: "هذه اول حكومة بريطانية لم يتم انتخابها بشكل صحيح منذ سبعين عاما، وهذا التصويت كشف عيوب هذا النظام البرلماني وضعف الحكومة، اعتقد ان هذه الهزيمة مجرد بداية وستتوالى الهزائم في قضايا اخرى".

مسؤولون بريطانيون إعتبروا ان الحكومة ستراعي القلق الحقيقي بين النواب والشعب بشأن المساهمة البريطانية فى هذه الميزانية، فيما اعتبر مراقبون ان على كاميرون تقريب المسافات بين المواءمات داخل حزبه وبين مفاوضاته القادمة مع قادة اوروبا.

وقال رئيس المجموعة العربية بحزب المحافظين البريطاني وفيق مصطفى لقناة العالم الإخبارية: "كما نعرف أن هناك ضغطا في المصروفات في بريطانيا، فلماذا لا يكون هناك ضغطا في المصروفات على أوروبا، فأعتقد أنه ستكون هناك مناقشات كبيرة، وكذلك الى حد كبير إقناع بوجهة نظر الحكومة، وفي نفس الوقت محاولة الوصول الى حل مناسب، لأن الحل ليس في يد الحكومة فقط، فبريطانيا جزء من الإتحاد الأوروبي".

حزب العمال البريطاني المعارض اعتبر ان خصمه المحافظين يعاني من الانقسام  مما يؤثر سلبا على موقفه لدى الناخب البريطاني.

ورغم أن هذا التصويت غير ملزم إلا أنه سوف يسبب حرجا لكاميرون في مفاوضاته القادمة مع قادة الإتحاد الأوروبي، وداخليا يظهر ضعف قبضته وقيادته لنواب حزبه الحاكم.

AM – 02 – 12:56