يوم الغدير ..يوم العهد المعهود

يوم الغدير ..يوم العهد المعهود
السبت ٠٣ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

اليوم الثامن عشر من ذي الحجة هو يوم عيد الغدير الاغر وعيد الله الاکبر وعيد آل محمد صلي الله عليه وآله وسلم واعظم الاعياد واشرفها عندهم عليهم السلام وهو اليوم الذي نصب فيه الرسول الاعظم (ص) عليا اماما وخليفة من بعده بحضرة تلک الاشهاد المجتمعة من اقطار المسلمين وامرهم بمبايعته والتسليم علية بامرة المؤمنين

 وکان ذلک في حجة الوداع بموضع يدعي غدير خم علي ثلاثة اميال من الجحفة بناحية رابغ بعد رجوعه من الحج بين مکة والمدينة وکان قد نزل عليه جبريل عليه السلام بذلک في ضجنان فاشفق النبي (ص) من مخالفة قومه فقال يارب ان قومي حديثو عهد بالجاهلية فمتي افعل هذا يقولوا فعل بابن عمه وفعل ، فنزل عليه جبريل عليه السلام مرة ثانية علي خمس ساعات مضت من النهار فقال يامحمد ان الله يقرؤک السلام ويقول لک :
( ياايها الرسول بلغ ماانزل اليک من ربک وان لم تفعل فما بلغت رسالته )
وکان اوائل القوم وهم مأة الف او يزيدون فامره ان يردَ من تقدم منهم ويحبس من تاخر عنهم في ذلک المکان وان يقيم عليا عليه السلام للناس ويبلغهم ماانزل الله تعالي فيه واخبره بان الله عزًه وجلَ قد عصمه من الناس فلما بلغ غدير خم نادي مناديه الصلاة الجامعة وکان في وقت الضحي والحر شديد وامر ان يعمدوا الي اصل شجرتين فيکنسوا تحتهما وا يضعوا الحجارة بعضها علي بعض کالمنبر وامر بثوب فطرح عليه ثم صعد فلما اجتمعوا فخطب خطبته تلک العظيمة التي صدع بها رافعا صوته لتسمعه تلک الاشهاد المجتمعة من اقطار المسلمين فبعد ان حمد الله واثني عليه وعظ فابلغ في الموعظة ونعي الي الامة نفسه ، وقال اني قد دعيت ويوشک ان اجيب وقد حان مني خفوق من بين اظهرکم ثم اخذ بعضد الامام علي عليه السلام فرفعها حتي نظر الناس الي بياض ابطي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قائلا : ايها الناس الست اولي بکم من انفسکم قالوا بلي يارسول الله قال : اللهم من کنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وابغض من بغضه واعن من اعانه واحب من احبه واعز من اعزه وانما اکمل الله لکم الدين بولايته وامامته لاببغض عليا الا شقي ولايوالي عليا الا تقي ...... ) .
فاذا بعمر بن الخطاب قائلا للامام علي هنيئا لک ياابن ابي طالب اصبحت مولاي ومولي کل مؤمن ومؤمنة وفي بعض الاحاديث ، بخ بخ لک ياعلي ، قال ابي سعيد الخدري فلم ينصرف الناس حتي نزلت هذه الاية : ( اليوم اکملت لکم دينکم واتتمت عليکم نعمتي ورضيت لکم الاسلام دينا ...) .
فقال رسول الله (ص) الله اکبر علي اکمال الدين واتمام النعمة ورضي الرَب برسالتي وبالولاية لعلي من بعدي ، ثم قام حسان بن ثابت فقال اتذن لي يارسول الله اقول في الامام علي ابياتا لتسمعهن فقال صلي الله عليه وآله وسلم قل علي برکة الله فقال حسان :
يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم واسمع بالرسول مناديا
يقول فمن مولاکم ووليکم فقالوا ولم يبدوا هناک التعاميا
الهک مولانا وانت ولينا ولم ترمنا في الولاية عاصيا
فقال لهم قم ياعلي فانني رضيتک من بعدي اماما وهاديا
فمن کنت مولاه فهذا وليه فکونوا له انصار صدق مواليا
هناک دعا اللهم وال وليه وکن للذي عادي عليا معاديا
نعم في يوم سمي في السماء بيوم العهد المعهود وفي الارض بيوم الميثاق المأخوذ ... والجمع شهود .. کان البلاغ امرا لامناص منه ، اتماما للرسالة وکمالا للدين .... فهنيئا للامة الاسلامية وعشاق اهل بيت النبوة والرسالة بهذا العيد الاکبر ... عيد الولاية .. والحمد لله الذي جعلنا من المتمسکين بولاية علي بن ابي طالب نسأل الباري ان يمن الامة بالنصر والکرامة وعلينا بشفاعتهم في الاخرة انه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين .

تصنيف :
كلمات دليلية :