حملة المليون توقيع لدفع بريطانيا للاعتذار عن وعد بلفور

حملة المليون توقيع لدفع بريطانيا للاعتذار عن وعد بلفور
الثلاثاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

أطلق مركز العودة الفلسطيني في لندن وتزامنا مع الذكرى الـ 95 لوعد بلفور المشؤوم وضمن تحالف عالمي، حملة دولية تستمر لمدة خمسة أعوام الى حلول الذكرى المئوية لجمع مليون توقيع لدفع بريطانيا على تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني.

وفي بيان صحفي حصلت قناة العالم الاخبارية في لندن على نسخة منه أكد مركز العودة ان هدف الحملة هو مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن خطئها التاريخي بحق الشعب الفلسطيني بدء من وعد بلفور مروراً بفترة الانتداب ووصولا للنكبة والمساعدة في إنشاء دولة الكيان الصهيوني وما نتج عنها من تشريد للفلسطينيين في دول الشتات لقرابة السبعة عقود، وستحمل الحملة عنوان: بريطانيا، لقد حان وقت الاعتذار.
هذا وقد بدأت الحملة بحشد عدد من المؤسسات الفلسطينية والأوروبية للمشاركة بفعالياتها المتعددة بالإضافة لحشد عدد من السياسيين الأوروبيين وصناع القرار والمناصرين للحق الفلسطيني.
وتهدف الحملة الدولية إلى جمع أكثر من مليون توقيع من حول العالم في فترة 5 سنوات تنتهي بالذكرى المئوية للوعد المشؤوم، وسيتبع ذلك إرسال التوقيعات للحكومة البريطانية لمطالبتها بشكل رسمي بالاعتذار والاعتراف بخطاياها بحق الشعب الفلسطيني.
وستنطلق الحملة رسميا في شهر كانون الثاني/يناير من العام 2013 حيث سيقام مؤتمر ضمن أسبوع ذكرى الضحايا الفلسطينيين السنوي يناقش فيه الحملة وفعالياتها.
وترى الحملة ضمن رؤيتها أن إمكانية تحقيق الهدف ممكنة و هنالك سابقة قانونية لقبائل "الماو الماو" الكينية حيث تعرضت لتهجير واضطهاد مماثل لما تعرض له الشعب الفلسطيني، وبعد حملة ناجحة على مستوى الرأي العام البريطاني، الأمر الذي دفع الحكومة للاعتراف بأفعالها والاعتذار عما حدث وما ينبني عليه.
وتشمل الحملة الدولية إقامة العديد من الأنشطة السياسية والإعلامية في أوروبا وفلسطين المحتلة ومخيمات الشتات وتبدأ من الشهر القادم وتنتهي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2017 حيث تصادف الذكرى المئوية لاصدار الوعد. ويأتي ذلك لتحقيق أهداف الحملة في توعية الرأي العام الأوروبي والعالمي والذي يزداد تعاطفه مع الشعب الفلسطيني بشكل مستمر.
وفي 2 من تشرين الثاني/نوفمبر 1917 أصدر وزير الخارجية البريطانية اللورد جيمس آرثر بلفور وعداً لليهود بإقامة دولة لهم في فلسطين عرف آنذاك بوعد "من لا يملك لمن لا يستحق".
ووعد بلفور المشؤوم والذي يعتبر نقطة تحول بارزة في تاريخ فلسطين والعالم، أدى إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه وتهجيره في مخيمات الشتات.
ومن الجدير بالذكر أن هنالك أكثر من 7 ملايين لاجئ فلسطيني (من إجمالي تعداد الشعب الفلسطيني البالغ 11 مليونا) موزعين على مخيمات الشتات في الدول العربية ودول العالم المختلفة. وما زالت الحكومة البريطانية ترفض تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني أو الاعتراف بالمأساة التي تسببها لهم ولأبنائهم من خلال إصدار هذا الوعد وتسليمهم معظم أرض فلسطين والتأسيس للكيان الإسرائيلي ومساعدته إقتصاديا وعسكريا للقيام بمهمته تلك.