سياسي بحريني: النظام يحاول تنويع سياسته القمعية بعد صمود الشعب

سياسي بحريني: النظام يحاول تنويع سياسته القمعية بعد صمود الشعب
الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٢ - ١٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

المنامة (العالم) ‏16‏/11‏/2012 ــ أكد هشام الصباغ القيادي في جمعية العمل الاسلامي، ان صمود الشعب البحريني الذي لم ينحن ولم يتراجع أجبر النظام البحريني المتورط بمشروعه الامني منذ بداية الثورة في البحرين على تنويع سياساته القمعية وممارسة انتهاكاته في عتمة الليل.

وقال الصباغ في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة: ان سلطات البحرين لم تغير من استراتيجيتها ولم تحاول أبدا الوصول الى حل شامل يستطيع ان يلامس الحد الادنى لطموحات الشعب البحريني، بل العكس فهي لم تتوان عن تطبيق المشروع الامني، لكن الولايات المتحدة الاميركية والغرب نصحوها بالابتعاد عن سياسة الانتهاكات المفضوحة والى أنه يجب ان تكون هناك عتمة في الليل وألا تكون الانتهاكات ظاهرة للعلن.
وأوضح ان مايحدث في البحرين هو عبارة عن تطبيق قانون السلامة الوطنية ولكن بصورة جزئية في المناطق التي يتم محاصرتها في الليل لنصحو فجأة بالصباح ونجدها محاصرة وتتم استباحتها والتعدي عليها ومن ثم يعتقل اعداد من شبابها.
وأشار الى ان هذه السياسة هي عبارة عن حرب استنزاف للثوار في العتمة حيث تكون الاضواء الاعلامية غير مسلطة بشكل كبير كما كانت في فترة السلامة الوطنية، موضحا لقد كانت هناك محاصرة لمنطقة مهزة ومنطقة الجفير صباحا كما حوصرت سماهيج وتمت مداهمة العديد من المنازل في الليل.
وأوضح ان هذه السياسة تكررت بعد حصار العكر الذي حدثت بسببه ضجة اعلامية وردود فعل متباينة، مما جعل السلطات تفطن الى هذه النقطة لتتحول في سياستها الى محاصرة القرى كل منها في ليلة لوحدها والاستفراد بها ومن ثم اعتقال الشباب البحريني.
ونوه الى كثرة الاعتداءات واعتقال السلطات لأكثر من 12 شخصا خلال اليومين الماضيين بالرغم من حلول شهر محرم الحرام، مشيرا الى ان التشريعات التي تكلم عنها خليفة الظهراني رئيس مجلس النواب وقال أنها ستدعم الامن والاستقرار في البحرين هي تشريعات ساقطة وحتى لو تم تطبيقها فإن أجهزة الداخلية التي تحاصر القرى لاتطبق حتى ادنى مستويات القانون.
وقال: عندما يتم محاصرة منطقة ويتم تطبيق عقاب جماعي عليها وعندما تكون هناك مراسم عزاء ومجالس حسينية ويتم محاصرتها والاعتداء على كل من فيها فهذه الاجراءات بالتأكيد لاتمت للقانون بصلة، وهذه الاجراءات جاءت في تهديدات مبطنة خلال تصريحات وزير الداخلية عندما قال أنه لايجب استغلال مراسم عاشوراء من أجل التأجيج، لأنهم يخافون الوحدة الغير مسبوقة لجميع الطوائف في البحرين ومشاركتها جميعها في مواكب العزاء، وبالتالي عمدوا الى مباغتة القرى بحصار واعتقالات.
وأكد الصباغ ان الاميركيين والاوروبين فشلوا في تمرير مشاريعهم على شعب البحرين الذي لا يريد ان يستغفل بحلول وقتية او تخدير بمشاريع لن تتم، موضحا ان الشعب البحريني واع جدا وقد فطن الى الكثير من المنزلقات التي كانت في الثمانينات والتسعينيات.
A.D-16-14:26