تظاهرات بانحاء العالم تندد بالعدوان، والجامعة العربية تكتفي بارسال وفد لغزة

الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

تواصلت التظاهرات والاحتجاجات في ارجاء العالم اليوم (الخامس من العدوان الاسرائيلي على غزة)، بدءاً من الضفة الغربية والقدس المحتلة مرورا بلبنان وسوريا وتركيا وتونس والمغرب وصولا الى اندونيسيا وهولندا.

وكانت العديد من الدول العربية والاسلامية شهدت تظاهرات واسعة نددت بالصمت الدولي تجاه الجرائم التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال عدوانه على قطاع غزة.

ففي بريطانيا، شهدت العاصمة لندن تظاهرة حاشدة أمام السفارة الاسرائيلية تنديدا باستمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وطالب المتظاهرون بتفعيل حملات المقاطعة ووقف الاستثمارات والحظر الفوري على بيع السلاح للكيان الاسرائيلي.
وفي فرنسا شهدت عدة مناطق احتجاجات على جرائم الاحتلال الاسرائيلي واستنكارا لعدوانه على غزة، وشهدت العاصمة باريس حشدا لافتا من المتظاهرين الفرنسيين والعرب الذين أعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وطالبوا بوقف العدوان الوحشي على غزة.
وفي سوريا نظم اتحاد الطلاب السوريين وفرع اتحاد الطلبة العرب وقفة تضامنية مع اهالي غزة أمام مبنى هيئة الأمم المتحدة في دمشق.
وأدان المشاركون العدوان الاسرائيلي على غزة وطالبوا الدول العربية بالخروج عن صمتها إزاء الجرائم التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة.
ودعا المحتجون المجتمع الدولي الى التحرك العاجل لوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال، فيما ردد المشاركون في الاحتجاج هتافات تضامنية مع غزة ومناهضة للكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الاميركية.
وفي لبنان نظمت الفصائل الفلسطينية وأحزاب لبنانية تظاهرات واعتصامات في مختلف مناطق البلاد تنديدا بالجرائم الاسرائيلية بحق أهالي قطاع غزة.
من جهة اخرى، اعرب السيد نصر الله في كلمة بمناسبة عاشوراء عن أمله في أن تتخذ الدول العربية الموقف المناسب تجاه العدوان الاسرائيلي على غزة، معتبرا سحب السفير المصري من تل أبيب وذهاب مسؤولين عرب الى قطاع غزة خطوة جيدة، لكنها لا تزال تحت الحد الأدنى، وأكد أن المطلوب من الدول العربية هو الضغط على الكيان الاسرائيلي ليوقف عدوانه، ويستجيب لشروط المقاومة، وفي مقدمتها فك الحصار.
من جهته، تحدث الرئيس المصري محمد مرسي وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في القاهرة، عن بعض المؤشرات لإمكانية التوصل قريبا الى وقف لإطلاق النار، لكنه صرح بعدم وجود ضمانات حتى الآن.
وفي القاهرة، اكتفى وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم بقرارهم ارسال وفد الى غزة اليوم وتكليف لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف إزاء مجريات مفاوضات التسوية المعطلة.
وفي طهران، اعتبر وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مصداقا بارزا من مصاديق جرائم الحرب.
واكد وحيدي أن وقف جرائم الحرب الاسرائيلية أمر ممكن من خلال وحدة وتضامن العالم الاسلامي، واضاف أن جانبا من مسؤولية الغارات الاسرائيلية على غزة يتحمله مثيرو الأزمات مثل الأزمة في سوريا، وذلك بهدف حرف الرأي العام عن انتهاكات الكيان الاسرائيلي بحق الفلسطينيين.
من جهة اخرى، نفى رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي، أن تكون ايران قد زودت المقاومة الفلسطينية بصواريخ من طراز فجر خمسة، وقال في تصريح للعالم إن الهدف من هذه المزاعم هو إظهار ان المقاومة ضعيفة.