"غضب في الكيان ضد نتانياهو وانشقاقات انتخابية"

الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) ‏22‏/11‏/2012 قال الكاتب والمحلل السياسي توفيق أبو سامر أن الكيان الإسرائيلي شهد تظاهرات ضد نتانياهو، وأن هناك دعوات لمسيرات ضده بسبب إخفاقه في الحرب على قطاع غزة، مشيرا الى أن الإنشقاقات الإنتخابية بدأت تتضح، وأن الشعب الفلسطيني غدا الآن أكثر صمودا وقوة مما كان عليه في السابق.

وقال أبو سامر في تصريح لقناة العالم الإخبارية الخميس إن الكيان الإسرائيلي تجري فيه الآن مظاهرات وهناك إستعداد لمظاهرات أخرى، ورئيس بلدية أوفاكيم يدعو لمسيرات ضد نتانياهو الآن، وكذلك رئيس بلدية سديروت ديفيد بوسكيلا قال للصحفيين اليوم "إننا غير راضين على الإطلاق بإتفاق التهدئة الذي أنجزه نتانياهو".

واضاف: كل مستوطني غلاف غزة حتى وإن ظهروا في الخارج وبدوا مرتاحين إلا أن هناك غضب شديد جدا على نتانياهو لتوقيعه الإتفاقية، هم يريدون مواصلة الحرب، أما بالنسبة للسياسيين فهناك شيء آخر، فالإنشقاقات الإنتخابية بدت واضحة، بما فيهم عضو الليكود داني دانون والذي إنتقد نتانياهو بشدة وقال إنه كان يجب عليه قطع الكهرباء وإفزاع "الإرهابيين".

وتابع: تحالف "الليكود بيتنا" أيضا مقبل على إنشقاقات عديدة جدا، حتى أن كثيرا من المصوتين الإسرائيليين قالوا بصراحة للصحافة هذا اليوم بإنهم لن يصوتوا لليكود، كذلك عضوا الكنيست ارييه الداد وميخائيل بن اري وغيرهم قالوا لنتانياهو "اذهب الى البيت"، وكذلك زعيم المعارضة موفاز الذي كان في البداية "صقرا" أصبح الآن يقول لنتانياهو "أنت أخطأت ولم تحقق شيئا".

وقال أبو سامر: بالإضافة الى "يائير لبيد" الذي أسس حزب "يشعتيد" وهو حزب "هناك مستقبل"، هذا أيضا يقول لنتانياهو "أنت لم تنجز شيئا"، وهذا كله يدل على أن هناك منافسة حزبية كبيرة.

واشار الى أن الساحة الإنتخابية الإسرائيلية هي ساحة متغيرة في كل يوم، وأن هناك فترة طويلة وستعتمد على كثير من المحاور، منها أولا أن هناك لجان ستنشأ للتحقيق، معبرا عن إعتقاده بأن مثلث نتانياهو ولييرمان وباراك قد خسر بالفعل ولن يعودوا موجودين، وأن حزب العمل لم يستفد كثيرا.

وأضاف: إن الفائدة الآن ربما تصب في صالح حزب "ميرتس" برئاسة "زهافا غلؤون"، وكذلك هناك "ييش عاتيد" وهو حزب "يائير لبيد" الذي يمكنه الحصول على كثير من الأصوات المتفلتة من "الليكود".

وخلص أبو سامر الى القول إن الشعب الفلسطيني غدا الآن أكثر صمودا وقوة مما كان عليه في السابق، معتبرا هذا الإنتصار بأنه لم يكن عاديا، قائلا إنه كان إنتصار أستعادة الروح الوطنية الفلسطينية والتي غابت فترة من الوقت وإعتقد كثيريون أنها لم تعد موجودة.

AM – 22 – 16:53