الشيخ علي سلمان يدعو لإقالة حكومة البحرين وقيام حكومة وحدة

السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠١:١٦ بتوقيت غرينتش

دعا الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني البحرينية الشيخ علي سلمان الى اقالة الحكومة التي وصفها بالفاسدة لعجزها عن القيام بأي اصلاحات.

واعتبر سلمان خلال كلمة بمناسبة عاشوراء ان توصيات بسيوني وجنيف لن تنفذ بوجود الحكومة، مشددا على ضرورة اقالتها وتشكيل حكومة وحدة وطنية لاجراء حوار وطني.

واعلن الاستعداد للحوار والتفاوض ورفض الاجراءات الاحادية الجانب، مضيفا: ان المعارضة تحتفظ بحقها في التجمع السلمي، معتبرا ان وظيفة الحكومة الوحيدة هي تنظيم حق المواطن في التجمع السلمي وليس منعه.

وقال: لقد قمنا كمواطنين بواجبنا الديني والوطني في هذه الحركة السلمية مطالبين بالإصلاح الجدي للأوضاع المعوجة والفاسدة في بلدنا، وقدمنا للعالم نموذج شعب حر عربي حي متطلع للحرية والديمقراطية والعدالة. وليس من منصف في العالم إلا وأثنى على هذه الثورة وعدالة مطالبها وتقديره لسلميتها.

واضاف الشيخ سلمان : قد قطعت الثورة السلمية والإصلاحية شوطاً مهماً نحو تحقيق أهداف شعب البحرين بالرغم من الجراح المفتوحة النازفة على مدى عشرين شهراً.

واكد ان أطروحاتنا وبرامجنا تنطلق وتؤكد وتهدف إلى ترسيخ الوحدة الوطنية والإسلامية، وصيانتها وحمايتها، ومن يرفض الإصلاح والديمقراطية هو الذي يعمل على تقسيم المجتمع وتشطيره أفقياً وعمودياً، حتى لا يجتمع على مصالحه المشتركة.
واعتبر ان القتل والتعذيب والإعتقال للآلاف وزيادة التمييز الطائفي في الوظائف الأمنية والمدنية وسحب الجنسية، واستخدام القوة المفرطة والعنف، ومحاربة الشعائر والمعتقدات زاد الثوار إصراراً وقناعة على مواصلة الطريق وتحمل كلفة التغيير.

وقال الشيخ سلمان: مهما بلغت وزادت هذه الإجراءات فمردودها عكسي لإرادة من قام بها، فقد أراد بالقتل والتعذيب والفصل وسحب الجنسية أن يخاف الثوار ويرتدعوا ويختفوا في بيوتهم، فإذا بالشعب كله يكسر حاجز الخوف، وإذا بأعداد الثوار تزداد وتدخل كل الشرائح الإجتماعية بدون إستثناء في حركة المطالبة بالتغيير، وإذا اعداد المستعدين للتضحية تزداد وتتضاعف، وأعداد المستعدين لتحمل الإعتقال تنتشر بين الشعب الثائر كله.

واكد ان القمع مهما اشتد وطال ليس بقادر على اسكات صوت الحق المطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة.

كما دعا الدول المختلفة الى القيام بواجبها الاخلاقي في تحقيق مطالب المعارضة.