وفي حديث لقناة العالم الإخبارية وتطبيقاً لمضمون المظلومية عند الإمام الحسين والسيد المسيح عليهما السلام بين المطران إسحاق بركات أن: تاريخ السيد المسيح وقبل مئات السنين من الإمام الحسين كان تاريخ نضال وتضحية لشعوب العالم أجمع؛ وكانت نتيجته أن اليهود قاموا بصلب السيد المسيح. وأوضح أن نفس الصورة قد تكررت في حق الإمام الحسين عليه السلام.
وفي إشارة إلي المشتركات الدائمية بين الأديان دعا المطران إسحاق بركات إلي أخذ الصور الإيجابية التي تجمعنا علي الإيمان المشترك؛ ونترك الأمور العقائدية أو اللاهوتية والمماحكات التي يمكن أن تبعدنا عن البعض لاسمح الله.
وبين أن "القيم الإيجابية واحدة" داعياً إلي قراءة القيم قراءة جديدة وواقعية تفيد المجتمع. ولفت إلي أن سبب الإساءة للأنبياء هو الشر الذي يحيط بهذا العالم؛ وأضاف: كما أن هناك مسيئين لرسول الله فهناك ايضا مسيئين للسيد المسيح في العالم الذي يدعي بأنه مسيحي في أوروبا أو أميركا؛ وهو أبعد البعد عن العالم المسيحي، إذ أن كل الإساءات تأتي من هناك.
وأكد قائلاً: كشعب شرقي وعربي يعرف كيف يعيش القيم والأخلاق الحميدة ونتعايش مع البعض ونتقاسم قوتنا وماءنا؛ يجب أن نقدم الصورة الحقيقية والمثالية للعالم بشكل أجمع.
وحول استثمار حركات الشعوب العربية من ملحمة عاشوراء وماتحمله من معان وأبعاد صرح المطران إسحاق بركات: لو كانت هذه الثورات تمثل مامثلته ثورة عاشوراء فأهلاً وسهلاً بها؛ ولكن مانراه اليوم هو أن الثورات هي على الشعوب وضدها؛ وإن واقع الحال الذي نشهده وماوصل إليه الوضع في سوريا مبكي؛ وقد فقد الإنسان محبة الإنسان هذه الوصية الإلهية التي طالبت بها الكتب المقدسة.
13:13 25/11 FA