السعودية: قمع في الداخل وتسامح مع الخارج

السعودية: قمع في الداخل وتسامح مع الخارج
الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

في مؤشر على تشدد السلطات السعودية مع مواطنيها ورفضها لمطالبهم بالإصلاح وإجراء محاكمات شفافة للسجناء السياسيين ،تجمع عشرات من اقارب بعض المعتقلين امام هيئة حقوق الانسان في الرياض ظهر الثلاثاء للمطالبة بالافراج عنهم او محاكمتهم.

رفع  خلالها عشرات الأشخاص من  بينهم نساء لافتات تدعو الى اطلاق سراح المعتقلين، وقد طوقتهم الشرطة ونزعت اللافتات.
وكانت  بعض هيئات  حقوق الانسان اعلنت في وقت سابق وجود نحو 4400 معتقل في سجون المباحث، لكن جهات حقوقية اخرى اشارت الى وجود 'ما لا يقل عن 30 الف معتقل' أغلبهم من دون محاكمات.وتتهم الجهات الحقوقية السلطات بإستغلال خلافاتها مع متشددين يحملون فكر القاعدة لتبرير إعتقال معارضين سياسيين .

تجدر الإشارة إلى أن عشرات من عائلات موقوفين إسلاميين متشددين تجمعوا امام سجن الطرفية على بعد 400 كلم شمال الرياض بمناسبة اليوم الوطني في 23 ايلول/سبتمبر الماضي للمطالبة بالافراج عن اقاربهم وتخلل ذلك مواجهات مع قوات الامن .

كما تجمع العشرات الشهر الماضي امام المجلس الاعلى للقضاء في الرياض في خطوة مماثلة.
بالتزامن ذكرت صحيفة يديعوت آحرونوت الصهيونية أن الملك عبد الله بن عبد العزيز عين رسميا ً ولاول مرة الحاخام الإسرائيلي  ديفيد  روزن مستشارا ً له في مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في النمسا .، وأشادت الصحيفة بما سمته شجاعة الملك عبد الله الذي لم يخف أو يتردد .

المراقبون لفتوا إلى التناقض البارز بين تشدد السعودية مع مواطنيها في الداخل وتساهلها مع أعداء العرب والمسلمين في الخارج وفي المقدمة الكيان الإسرائيلي الذي يحتل فلسطين / فهل يستقيم ؟

كلمات دليلية :