التوسع الاستيطاني يقوض دور اميركا كوسيط للتسوية

التوسع الاستيطاني يقوض دور اميركا كوسيط للتسوية
الأربعاء ٠٥ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

اشار الخبير في الشؤون الاسرائيلية أشرف العجرمي أن قرار رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بمواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والقدس القديمة يقوض دور اميركا كوسيط ذي مصداقية في جهود التسوية، مضيفا الى أن القرارات الاخيرة التي اتخذها نتانياهو يمكن ان تقضي على حل الدولتين.

وقال العجرمي لقناة العالم الاخبارية الاربعاء أن خطوة نتانياهو العقابية القصيرة النظر تهدد بتحطيم السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس الذي اعترف بحق إسرائيل في الوجود، ويشكل المفاوض الوحيد للتسوية ويجعل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية من شبه المستحيل إعادة إطلاق محادثات التسوية.
واضاف العجرمي تعد خطة التوسع الاستيطاني مقلقة بشكل خاص لادارة أوباما، مثل سابقاتها، حيث اعتبرت التوسع هناك قاتلا لحل الدولتين. ودانت الإدارة الأميركية هذه الإجراءات بقوة، لكن أوباما يفكر ايضا بتطوير استراتيجية جديدة لإعادة إحياء محادثات السلام، على الرغم من أن كثيرين يائسون من أي نجاح. ويمكن أن يبدأ بحض نتانياهو على التخلي عن خطط الاستيطان، وعباس على التخلي عن السعي لعضوية فلسطين في المنظمات التابعة للأمم المتحدة أو محاولة رفع قضايا ضد إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية.
وأوضح العجرمي انه من الضروري العمل على الرد بشكل مناسب على القرارات الجائرة الاخيرة التي اتخذتها حكومة الاحتلال بحيث ترتد عليها وحليفتها الولايات المتحدة ، ومحاولاتها ابتزاز الشعب الفلسطيني سياسيا وماليا من اجل التراجع عن مطالبها في نيل اعتراف دولي بدولة فلسطين المستقلة.
وحمل العجرمي الولايات المتحدة المسؤولية عن التمادي الاسرائيلي من خلال انحيازها الكامل للاحتلال واستخدامها حق النقض الفيتو 42 مرة لإفشال مشاريع قرارات فلسطينية وعربية تدين إسرائيل في مجلس الأمن ومن بينها مشروع قرار عربي قدم لمجلس الأمن الدولي في شباط الماضي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهذا يشكل دليل على دعمها الاحتلال الإسرائيلي على حساب الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا ان الانحياز الامريكي إلى جانب التوسع الاستيطاني ونكران حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته على أرضه سيرتد على حكومة نتانياهو على المدى البعيد دون ادنى شك حيث ستعزز هذه الاجراءات من صحة ما تدعيه المقاومة من أن الاحتلال لا يهم سوى لغة السلاح.

 

Sm-05-18:06