اجتماع اميركي روسي حول سوريا وتقارير عن أسلحة غربية للمسلحين

الإثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

أعلن المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي أن مسؤولين اميركيين وروس أكدوا التزامهم بإيجاد حل سياسي للازمة الراهنة في سوريا.

وأكد الابراهيمي في بيان له إن لقاء ثلاثيا جمعه الى نائب وزير الخارجية الروسي ونظيره الروسي في جنيف، وقال ان المجتمعين أكدوا أن الوضع في سوريا سيئ ويزداد سوءا، وأن إنهاء الازمة سياسيا بات ضروريا ولايزال ممكنا.
وشدد الابراهيمي على أن المحادثات ترمي الى إيجاد حل سياسي يرتكز على إعلان جنيف الصادر في يونيو/حزيران الماضي، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعض الدول بتشويه الحقائق لصالحها.
في هذه الاثناء، أكدت روسيا موافقتها على اجراء محادثات مع الولايات المتحدة والمبعوث الدولي لسوريا الاخضر الابراهيمي دون شروط مسبقة، وعلى اساس اتفاقية جنيف.

وفي طهران، اكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ان أعداء سوريا في المنطقة والعالم باتوا يدركون خطأ المسار الذي يسيرون فيه و أن الأوضاع لن تنتهي في مصلحتهم.

وجدد صالحي لدى تسلمه أوراق اعتماد سفير سوريا الجديد لدى ايران عدنان محمود موقف طهران المتمثل في تسوية الازمة السورية عبر الحوار بين الحكومة والمعارضة الوطنية التي تؤمن بالحوار وترفض التدخل الخارجي.

واشار صالحي إلى أن استهداف سوريا هو استهداف لمنظومة المقاومة بالمنطقة مشددا على العمل المشترك لمواجهة المخطط الغربي الأميركي الرامي لإضعاف دورها المحوري مشددا على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين سوريا وإيران.

هذا، وقد عقد في العاصمة السورية دمشق الاجتماع الاول للجنة متابعة الحوار الوطني المنبثقة عن مؤتمر طهران، بمشاركة الاحزاب والتيارات السياسية المعارضة والمستقلة.

وبحث المشاركون الأفكار والرؤى التي تساهم في حل الازمة السورية، كما شددوا على إيقاف العنف والدخول في حوار يضم جميع الاطراف.
من جهة اخرى، كشفت صحيفة صاندي تايمز أن الولايات المتحدة تعتزم إطلاق عملية سرية لإرسال أسلحة الى الجماعات المسلحة في سوريا لأول مرة.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية إنه سيتم إرسال قذائف هاون وقذائف صاروخية وصواريخ مضادة للدبابات للمسلحين عبر دول في الشرق الأوسط، وأضافت أن واشنطن قامت بشراء بعض الأسلحة من مخزونات القذافي بما فيها صواريخ سام سبعة المضادة للطائرات.
وأفادت الصحيفة أن مسؤولين في الخارجية الاميركية على اتصال منتظم مع قادة الجماعات المسلحة لمواصلة تزويدهم بالاسلحة.
وقد ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن باريس مررت أموالا ضخمة لشراء الاسلحة والذخائر عبر الحدود التركية الى الجماعات المسلحة في سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي فرنسي تأكيده أن هذه الأموال تم توجيهها لشراء الاسلحة ودعم العمليات العسكرية التي يقوم بها المسلحون.
وأشارت الصحيفة الى أن بعضا من هذه الأموال وصلت الى جماعات تقاتل ضمن ما يسمى الجيش السوري الحر، مثل جماعة "لواء التوحيد" التي تنتمي لجماعة القاعدة وتضم آلاف المسلحين، ما مكنها من الحصول على المزيد من الاسلحة.