النائب فضل الله: 14 آذار لا تكترث الا للسلطة

النائب فضل الله: 14 آذار لا تكترث الا للسلطة
الإثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني السيد حسن فضل الله خلال احتفالين تأبينيين في بلدتي عيناثا ومارون الراس، أن لبنان بحاجة إلى الأمن والاستقرار وإلى معالجة الملفات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، معتبرا تصريحات قوى 14 آذار بأنها لا تمت إلى المسؤولية، وأنهم لا يكترثون للناس بل للسلطة فقط.

 واضاف: كانت لدينا دعوة على مستوى حزب الله من اجل اعطاء اولوية للوضع الاقتصادي المعيشي والعمل سويا لمعالجته، لأن الازمة المعيشية الاقتصادية اكبر من امكانات الحكومة التي ورثت هذه الازمة والكثير من الازمات التي لا تستطيع وحدها أن تعالجها، بل هي معنية بالتخفيف من حدتها".
وقال فضل الله في بلدة عيناثا: "نحن بحاجة إلى أمن واستقرار وإلى معالجة ملفات معيشية واقتصادية واجتماعية، وقد سمعنا من قوى 14 آذار كلاما لا يمت إلى المسؤولية، إذ أنهم لا يكترثون للناس بل لأمر واحد وهو السلطة".
وتابع: "إذا خيرنا بين وجود حكومة قادرة على حماية الاستقرار النسبي وبين عدم وجود حكومة وذهاب البلد الى اللا إستقرار رغم المشكلات الكثيرة، فإننا نختار ان تبقى هذه الحكومة".
أما في بلدة مارون الراس، فقال: "لا يريدون أن نعالج القضايا الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية ولا القضايا التي لها علاقة بالأحداث في سوريا، ولا يريدون أن نعالج موضوع قانون الإنتخاب، ألا يوصل هذا بلدنا إلى أفق مسدود؟ ألا يعني أنه على الذين في الحكومة أن يقوموا بدورهم كاملا دون أن تتهمهم المعارضة بشتى الإتهامات؟"
ورأى فضل الله أن "التحريض الدائم وتعطيل البلد والمؤسسات سببه أنهم لم يستوعبوا حتى الآن أن هناك من شكل حكومة ليسوا متزعمين عليها على الرغم من أننا قد دعوناهم إلى المشاركة فيها من منطلق أن منطقنا هو منطق الشراكة وليس الإقصاء والإبعاد.
وأضاف: هناك معادلة في لبنان علينا أن نلتفت إليها، وهي أن ما نمثله من فريق يؤمن بالشراكة ومد اليد والتعاون والحوار، والفريق الذي يمثله 14 آذار هو فريق الإقصاء والتفرد والتسلط وهذا ليس اتهاما بل نتيجة لممارساتهم".
وتابع: هذا هو سبب دعوتنا الدائمة لقانون انتخاب عادل ومنصف يعطي كل ذي حق حقه، وبقانون ال60 نأخذ البلد إلى تجديد الأزمة في ظل الوضع السوري الذي يفاقمها، وإن موقفنا هو موقف الحريص على الإستقرار وعلى السلم الأهلي والعيش المشترك وإنتاج سلطة قادرة على الحفاظ على هذه المبادئ وعلى معالجة الأزمات والمشكلات، خصوصا على مستوى الوضع الإجتماعي الذي هو أكبر من قدرة الحكومة، وإن هذا يحتاج إلى تضافر الجهود بين مختلف القوى والجهات في لبنان".
وحول الوضع السوري أكد فضل الله أن كتلته ترغب في أن يكون الشعب السوري عزيزا وكريما وحرا وآمنا، وأنها تتألم لمأساته الإنسانية وتتعاطى مع قضيته من منطلق إنساني في استيعاب النزوح الذي يعد فوق طاقات الدولة والحكومة، معتبرا أن ذلك يتطلب من اللبنانيين جميعا لأن يعملوا سويا سواء كانوا في الموالاة أو المعارضة من أجل استيعاب هذه الأزمة.
 

كلمات دليلية :