الابراهيمي يواصل محادثاته في سوريا بعد لقائه الاسد

الثلاثاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

يواصل الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي محادثاته في دمشق اليوم الثلاثاء حيث افاد مراسل العالم إنّ الابراهيمي سيلتقي جماعات المعارضة.

يأتي ذلك غداة لقاء المبعوث الاممي الرئيس السوري بشار الاسد الذي اكد أن الحكومة السورية حريصة على إنجاح أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتحفظ سيادة الوطن واستقلاله. 
وشرح الرئيس الأسد خلال استقباله صباح الاثنين الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق له، شرح له آخر المستجدات في سورية في حين عرض الإبراهيمي، نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجراها مؤخرا للمساعدة في حل الأزمة السورية.
فيما جرى "بحث التعاون القائم بين الحكومة السورية والمبعوث الأممي وكانت المباحثات ودية وبناءة"، أكد خلالها الرئيس الأسد "حرص الحكومة السورية على إنجاح أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتحفظ سيادة الوطن واستقلاله".
وحضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية  السوري وبثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية وأحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والمغتربين السوريين .
وقال الابراهيمي لدى عودته الى مقر اقامته في فندق شيراتون: "تشرفت بلقاء السيد الرئيس وتكلمنا في الهموم الكثيرة التي تعاني منها سورية في هذه المرحلة"، واضاف "كالعادة تبادلنا الرأي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل".
وأكد ان "الوضع في سوريا لا يزال يدعو للقلق ونأمل أن الأطراف كلها تتجه نحو الحل الذي يريده الشعب السوري".
ونفى الابراهيمي أن يكون الأسد قد تأخر في قبول مقابلته سابقا أو أن يكون قد رفض استقباله هذه المرة أو أن يكون الابراهيمي قد طلب من الجانب الروسي الضغط على الأسد لاستقباله وإلا سيستقيل، وقال الإبراهيمي: "لا يوجد ولا كلمة صحيحة من ذلك".
واوضح الابراهيمي ان الاسد تحدث عن "نظرته لهذا الوضع، وتكلمت عن ما رأيته في الخارج في المقابلات التي اجريتها في المدن المختلفة مع مسؤولين مختلفين في المنطقة وخارج المنطقة وعن الخطوات التي رأى انه يمكن ان تتخذ لمساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الازمة".
وكان الابراهيمي الذي وصل الى دمشق الاحد من لبنان اجرى سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين في الدول المعنية بالنزاع السوري آخرها في السادس من كانون الاول/ديسمبر الجاري مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف.
وخلال زيارته الاخيرة الى دمشق والتي استمرت من 19 الى 24 تشرين الاول/اكتوبر التقى الوسيط الدولي الرئيس الاسد وعددا من كبار المسؤولين السوريين.
ويومها تفاوض الابراهيمي على هدنة بمناسبة عيد الاضحى واعلن عن اتفاق طرفي النزاع على الالتزام بها طيلة ايام العيد، ولكن هذه الهدنة لم تصمد الا ساعات معدودة.
 
من جانبه صرّح نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف أنّ موسكو تتوقع قدوم الموفد الأخضر الإبراهيمي إلى روسيا في زيارة قبل نهاية الأسبوع الجاري، يجرى خلالها مناقشة نتائج زيارته لدمشق.
وقال غاتيلوف: «إنّ هذه المسألة قيد الدراسة عبر القنوات الدبلوماسية بشكل رسمي».
وأضاف: «كذلك نعوّل على أن تجري مباحثات الإبراهيمي مع القيادة السورية في جو مثمر وأن يؤدي ذلك إلى ظهور أفكار جديدة في ما يتصل بالخروج من الأزمة التي طال أمدها».
 
 
من جانب آخر دمرت وحدات الجيش السوري أوكارا للإرهابيين في أرياف دمشق وحمص وحلب بينما تصدت وحدات منها لإرهابيين اعتدوا على الأهالي في ريف حماة بينما تم إيقاع خسائر كبيرة في صفوف إرهابيين حاولوا الاعتداء على حاجز لقوات الجيش على جسر يبرود في ريف دمشق.