محمد الحوراني:

التحديات والضغوط وراء تهديد عباس بحل السلطة

التحديات والضغوط وراء تهديد عباس بحل السلطة
السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

رام الله ( العالم ) 29/12/2012 – اعتبر نائب امين سر المجلس الاستشاري لحركة فتح محمد الحوراني ان تهديدات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحل السلطة ليس من باب التهويل السياسي وانما جاء بسبب تحديات حقيقية تتعرض لها القضية الفلسطينية في هذه الفترة .

واضاف الحوراني في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي منزعجان من قرار الامم المتحدة الاخير الذي اعطى للقضية الفلسطينية اطارا قانونيا اعترف بالاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 كأراضي لدولة فلسطينية لها صفة مراقب ، ولذلك انتهج الاميركان والاسرائيليون سياسة تريد بالنهاية ان تقوض السلطة الفلسطينية عبر حصار ممنهج .
واوضح الحوراني ان تصريحات عباس بحل السلطة تعني ان سياسة العزل والحصار والابتزاز تجاه الفلسطينيين هي من جانب لم تثنهم عن انتهاج سياسة التمسك بحقوقهم ولكن قد يترتب عليها تقويض السلطة من ناحية اقتصادية .
وتابع قائلا ان على العالم العربي بالفعل ان يلتزم ما قرر وهو ايجاد شبكة أمان اقتصادية للسلطة الفلسطينية في هذا الوقت لئلا تستفرد "اسرائيل" بالشعب الفلسطيني .
وحول جدوى تمسك عباس بعملية التسوية والبحث عن سلام بات مستحيلا مع الجانب الاسرائيلي قال نائب امين سر المجلس الاستشاري لحركة فتح ان القيادة الفلسطينية كانت جزءا من عملية سياسية طبقا لقرارات الشرعية الدولية التي تضمن جزءا مهما من حقو الشعب الفلسطيني وهو اقامة دولة فلسطينية ، لكن التعنت الاسرائيلي والانحياز الاميركي وعجز العالم الاسلامي والعربي كذلك ترك الفلسطينيين وحدهم ، مضيفا ان المجتمع الدولي والعالم العربي دفع الفلسطينيين للانخراط في هذه العملية السياسية ، والفلسطينيون من جانبهم تعاملوا واقعية مع الامر ولكنهم حافظوا على ثوابت موقفهم في اطار قرارات الشرعية الدولية وهم الان متروكون لوحدهم .
واعتبر الحوراني ان التعامل مع اتفاقيات السلام يتطلب موقفا عربيا موحدا ، مثلا ان يُعلن من خلال قمة عربية تجميد العمل بكل اتفاقيات السلام حتى يحصل اتفاق على انسحاب اسرائيلي من الاراضي المحتلة عام 67 واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ، وبالتالي ربما يتوحد الموقف العربي ويشكل عاملا ضاغطا على الولايات المتحدة و"اسرائيل" للتعاطي بجدية اكبر مع العملية السياسية .
Ma.18:05.28