المناورات الايرانية: دعوة لتعاون اقليمي ومراكمة الردع

المناورات الايرانية: دعوة لتعاون اقليمي ومراكمة الردع
السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠١:٤٩ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-29/12/2012- اكد خبير عسكري ان مناورات ايران العسكرية البحرية الاخيرة توجه دعوة لتعاون اقليمي بناء لضمان امن واستقرار المنطقة، وتحذر من الارتماء في حضن الغرب، معتبرا انها تأتي في اطار مراكمة القوة الرادعة لايران.

وبدأت ايران أمس الجمعة مناورات عسكرية تحت عنوان الولاية 91 وتستمر 6 ايام في مياه الخليج الفارسي وبحر عمان وشمالي المحيط الهندي.
وانطلقت المناورات بصورة تخصصية حيث يتم لاول مرة اختبار اسلحة ومعدات عسكرية حديثة، وتستعمل تكتيكات حربية مبتكرة.
وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري اللبناني امين حطيط لقناة العالم الاخبارية السبت: ان رسالة المناورات الايرانية الاخيرة بالمقارنة مع سابقاتها تحمل 3 عناوين، تتمثل في حجم المساحة التي تغطيها والظروف الاقليمية والدولية التي تعيشها، والخط التصاعدي لهذه المناورات.
واضاف حطيط ان هذه المناورات تعتبر الاولى من نوعها في هذه المساحة وعلى طول الشاطئ الايراني، وفي مواجهة شواطئ الدول المجاورة، معتبرا ان الرسالة واضحة في هذه النقطة بان ايران باتت تملك القدرات الدفاعية البحرية التي تمكنها من حماية شواطئها على طول وامتداد هذه الشواطئ وبشكل ثابت ومحكم.
وتابع هذا العميد المتقاعد في الجيش اللبناني : كما انها وفي نفس الوقت تستطيع ان تمد الاخرين في الجوار المقابل بنفس القدرات الدفاعية فيما لو كانت هذه الدول على استعداد للتفاهم والعمل مع ايران لبناء منظومة دفاعية بحرية اقليمية محكمة.
واشار الخبير الاستراتيجي والعسكري اللبناني امين حطيط الى اهمية هذه المناورة في ظل الظروف الاقليمية حيث تريد القوى الكبرى ان تحجز لنفسها مكانا في النظام العالمي الجديد من خلال حشد القوات العسكرية حول منطقة الشرق الاوسط، خاصة الولايات المتحدة وروسيا واوروبا والناتو.
واعتبر حطيط انه عندما تظهر ايران قدراتها الدفاعية مقرونة بنية التفاهم والتعاون الاقليمي فانها تريد ان  تقول للاخر اننا اقوياء وتعالوا لنكون معا ونحافظ على سلام المنطقة، ولسنا في موقع الضعف الذي يغري الاخر بالاعتداء علينا او مساعدة المعتدي علينا.
واكد ان القوة دائما تجلب السلام، ومن اراد السلام فاليستعد للحرب وليحشد القوة، التي عندما تتراكم وتتعاظم تبلغ مستوى ردعيا تمنع الحروب وتنشر السلام.
واكد حطيط ان مناورات ايران الاخيرة تأتي في سياق تصاعدي وتراكمي للقوة بشكل يؤكد ان ايران امتلكت القوة الردعية اللازمة للقول انه احدا لا يستطيع ان يهاجم ايران وهو مطمئن من النتائج بل ان ايران سترد دفاعيا وهي مطمئنة من الانتصار.
واوضح الخبير الاستراتيجي والعسكري اللبناني امين حطيط ان في ذلك رسالة جوهرية لدول الجوار ان التعاون مع ايران هو طريق الى السلام وان الخلاف مع ايران والارتماء في حضن الغرب هو  طريق الى الخراب والحروب.
MKH-28-10:53