التعاون الاستخباراتي بين تركيا وأميركا

التعاون الاستخباراتي بين تركيا وأميركا
الثلاثاء ٠١ يناير ٢٠١٣ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

كتب الصحفي ’بولينت ايسين أوغلو‘ مقالاً نشر في قناة ’أولوصال‘ عن موضوع التعاون الأمني بين تركيا وأميركا مستشرفاً عواقبه. ويسقط ’ايسين أوغلو‘ في مقاله هذا التعاون على الأحداث الأخيرة التي شهدها الداخل التركي ومع دول الجوار.

ويقول: تم مؤخراً توقيع العديد من الاتفاقيات الأمنية بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية, وأنا أجزم أن أحداً لم يفهم ما الذي دار.
اتفاقية المعلومات الاستخباراتية الآنية, اتفاقية المعلومات الاستخباراتية صحيحة الوقت, اتفاقية العمليات المشتركة للقوى الجوية الأميركية والتركية إلخ...
من جهة اتفاقيات المعايير الاقتصادية والسياسية التي أجريت مع الاتحاد الأوربي. ومن جهة أخرى الاتفاقيات الأمنية التي أبرمت مع الولايات المتحدة الأميركية. أنتم قرروا ما هي الاستقلالية.
بقدر ما أبرمت اتفاقيات استخباراتية:
1-    ستزداد عمليات الاغتيال.
2-    سيزداد التوتر العرقي والمذهبي.
3-    ستتخرب العلاقات مع دول الجوار.
4-    سيزداد تدخل أميركا والغرب في شؤوون بلدنا.
5-    ستزداد حالات عدم الثقة بين مؤسسات الدولة.
6-    سيتم تصفية الكوادر التي تشكل الصف الأمامي لاستقلالية وأمن البلد.
7-    اتفاقيات مثل اتفاقية SWİFT ستفتح المجال للأجانب لتفتيش البضاعة المصدرة للخارج.
8-    بقدر ما أبرمت اتفاقيات استخباراتية اكتشفت أجهزة تنصت.
9-    ستزداد حالات الابتزاز بالتسجيلات.
10-    بقدر ما أبرمت اتفاقيات استخباراتية سيتعرض من يعتقدون أنفسهم أنهم يقودون البلاد إلى التهديدات والغش.
إن الولايات المتحدة الأميركة تجري نشاطاتها العسكرية في تركيا عبر مراكز الاستخبارات, وليس عن طريق مراكز التنسيق العسكرية (TUSLOG) كما كان في السابق.
من الواضح أنه؛ بتصفية الكوادر التي تشكل الصف الأمامي لاستقلالية وأمن البلد, زالت جميع الخلافات بين أميركا والجيش التركي.
ومن المعلومات الاستخباراتية السرية التي لم نعرفها أنه قد تم ابرام اتفاقية تضمن تأمين الحماية لأردوغان في أميركا بشكل مماثل لنظام الحماية المطبق على الرؤساء والقادة الأمريكيين.
وبالطبع إن النظام الرئاسي، الذي يطالب به أردوغان, ضروري لتنفيذ جميع طلبات أميركا وأوربا.
كيف يمكن تنفيذ التعليمات الأميركية إذا وجدت أجهزة رقابة مثل مجلس الشعب والمحاكم؟ من الممكن أن تظهر عوائق كثيرة (مثل العائق الذي واجهه أردوغان عندما أراد "منفرداً" الحصول على تفويض الحرب ضد سورية بعد حادثة أكتشاكالي).
رئيس مثل هذا لا يمكن حمايته إلا عن طريق الوحدات الاستخباراتية الأميركية. هذه الحماية ليست ضرورية لشخص أردوغان الرئيس الموازي لمشروع الشرق الأوسط الجديد, بل ضرورية للمصلحة الأميركية فقط. تبادل المعلومات الاستخباراتية, والعمل مع جهاز الـCIA ليس من مصلحة البلد. إن ذلك يهدف لحماية المصالح الأميركية في المنطقة والدفاع عنها.

*بولينت ايسين أوغلو –أولوصال