المخاوف من مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف

المخاوف من مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف
الجمعة ٠٤ يناير ٢٠١٣ - ٠٩:٠٥ بتوقيت غرينتش

دشن الملك السعودي قبل نحو شهرين مشروعا لتوسعة الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة ما أثار جملة من المخاوف لدى قطاعات واسعة من المسلمين من أن تأتي عمليات التوسعة على معالم إسلامية موجودة في محيط الحرم النبوي لا سيما في ظل تقارير تحدثت عن عمليات هدم لأضرحة ومقامات مقدسة في المملكة السعودية وبعض الدول العربية ومنها ليبيا ومصر.

تقرير ..هذا المشروع الذي سيبدأبعد نهاية موسم الحج لهذا العام، من المتوقع أن يزيل مئة عقار موزع على الجانبين الشرقي والغربي للمسجد، بمساحة تقدر 13 هكتاراً.
في الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تحقيقا موسعا بعنوان "السعودية تدمر تاريخ الإسلام بالبلدوزر".
تحدثت فيه عن خطط لإزالة آثار إسلامية بينها ثلاثة مساجد لتوسيع المسجد النبوي في المدينة المنورة ليكون أكبر مبنى في العالم .
نشرة صحيفة اندنبندنت البريطانية تحقيقاً موسعاً بعنوان السعودية تدمر تاريخ الإسلام بالبلدوزر، يدور حول خطط لتوسعة المسجد النبوي في المدينة المنورة، سيبدأ العمل فيها بعد انتهاء موسم الحج الحالي مباشرة. وذكرت الصحيفة البريطانية أن الهدف هو بناء مسجد يسع لنحو مليون وستمائة ألف مصلٍ ويعد أكبر مبنى في العالم، وتقول الصحيفة أن هناك قلقاً يسود أوساط المدافعين عن الآثار لأن التوسعة التي ستتم إلى الغرب من المسجد النبوي الحالي تعني تدمير العديد من المواقع الأثرية التاريخية، حيث يوجد في تلك الناحية قبر الرسول (ص) وقبور الخلفاء عمر وأبي بكر ولا توجد هناك خطط لصيانة تلك الآثار أو الحفاظ عليها. وتشير الصحيفة إلى تزايد الغضب إزاء استخفاف السلطات بالحفاظ على التراث التاريخي والأثري لمكة حيث أزيلت آثار عديدة من أجل تشييد مراكز التسوق والفنادق الفخمة وناطحات السحاب، ووفقاً لبيانات معهد الخليج الفارسي في واشنطن أنه تم تدمير 95% من المباني التي يعود تاريخها إلى ألف عام في مكة والمدينة خلال العشرين سنة الأخيرة، وفي رأي الصحيفة يعود هذا التغاضي عن الحفاظ على شواهد الإسلام إلى تبني السلطات السعودية الأفكار الوهابية التي تعارض زيارة القبور والحفاظ على الآثار بحجة أن ذلك قد يشجع المسلمين على ممارسة عبادة الأصنام، ويتهم ناشطون سعوديون السلطات السعودية بمحاولة إزالة التاريخ الإسلامي من أذهان شعوب العالم الإسلامي ويرون أن ذلك يهدف إلى حرمان الأجيال القادمة من التاريخ الإسلامي المجيد، بينما يؤكد خبراء قانونيون بأن هدم قبر النبي (ص) وقبور الصحابة عمل غير قانوني.
إذن المخاوف من أن يطال مشروع السلطات السعودية توسعة الحرم النبوي الشريف بالهدم معالم وآثارا إسلامية في محيطه مخاوف قائمة وقد أكد عليها علماء دين وباحثون إسلاميون . نورد بعضها في هذا التقرير :
تقرير ..يقول المدير التنفيذي لمؤسسة أبحاث التراث الإسلامي عرفان العلاوي: "لا أحد ينكر أن المدينة المنورة هي في حاجة إلى التوسع، ولكن الطريقة التي تسير بها السلطات السعودية في هذا المشروع تبعث على القلق بشكل كبير جدا"، مضيفا "هناك طرق عديدة يمكن اعتمادها في التوسعة، من شأنها أن تجنب تدمير أو تحافظ على المواقع الأثرية الإسلامية، ولكنهم بدلا من ذلك يريدون أن يطيحوا بكل هذا". وليد البياتي الباحث الإسلامي من جهته قال :
هناك عمل منهجي لتدمير التراث الإسلامي صار على المئة سنة الأخيرة، خلال مئة سنة تم تدمير التراث الإسلامي في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة بحيث لم يبقى لنا إلا أقل من 3% مما كان موجود سبقاً، أي أن هناك 97% من التراث الإسلامي قد دمر.
المخاوف من تدمير التراث والمعالم الإسلامية في المدينة المنورة طالت أيضا علماء الأزهر ومنهم الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة في الأزهر الذي شرح مخطط الوهابية التاريخي في عملية التدمير المنهجي للتراث الإسلامي في المدينة المنورة ومكة المكرمة .
الحقيقة أن لو رجعنا إلى القرن الماضي قبيل سقوط الحكم التركي العثماني كاد الوهابيون أن ينسفوا القبة الخضراء لولا الإنذار التركي العثماني ولولا الخوف من الغضبة العارمة للعالم الإسلامي لكان تم تدمير القبة الخضراء، وهي ما زالت في ذاكرة الوهابيين إلى الآن. في خمسينيات القرن الماضي الوهابيون شرعوا في إخراج مقام سيدنا إبراهيم من داخل المسجد الحرام لولا أن تصدى لهم العالم الرباني المصري الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله واستغاث بالملك آن ذاك وذكره بقول الله تعالى واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، دعني أنا لن أتحدث في إنشائيات ولكن أقول نعم أنا أؤكد بيقين أن الوهابية يخططون للقضاء على كل المعالم الإسلامية.
من جانبه المدرس في الأزهر الأستاذ يسري رشدي السيد الحسني أشار إلى المخاطر التي يحملها الفكر الوهابي على الإسلام ولا سيما أن عمليات هدم المعالم الإسلامية الجارية الآن تستند إلى هذا الفكر .
فانتشر هذا المذهب انتشار النار في الهشيم، وهو مذهب يخالف ما عليه إجماع المسلمين، لكن انتشر، وافق ضعف المسلمين، فرقة بالمسلمين، انتشار الأموال، كثرة البترول، نجاح أهل نجد في السيطرة على الراضي الحجازية وإطلاق اسمهم عليها، يقول لك السعودية، وهذه قبلية صغيرة من قبائل نجد، خلوا جزيرة العرب كلها اسمها السعودية، على اسم قبيلة. تسمع الآن أنه في ليبيا الآن يفجروا قبول الأولياء، ونحن عندنا انتهاك حرمة قبور المسلمين، هذا من الكبائر، المسلم ميت حرمته كحي، سواء بسواء، باعتقاد المسلمين هكذا، اعتقاد المسلمين أن نبش القبور من الكبائر، أي قبر مسلم فيما بالك لو كان قبر ولي أو من آل البيت يكون أشد قبحاً، فما بالك أن هؤلاء أصبحوا ينبشوا القبور وليس هكذا فقط هم يفجروا بالنيران، ثم بعد ذلك يسوها بالأرض ويعتقدون أنهم يفعلون ذلك حفاظاً على التوحيد لأنهم في اعتقادهم أن زوار القبور يعبدون المقبورين، هو لم يحصل أن المسلمين عبدوا مقبور أبداً، المسلمين طول النهار عارفين أن ربنا حي لا يموت وهم يزوروا الميت وعارفين أنه ميت، كيف أقول أن ربنا حي وأزور ميت وأعتقد أنه ربنا كيف؟ لم يحصل ولا أحد عبد مقبور أبداً، ولا حتى رسول الله (ص) وهو أفضل الخلق خلقه الله، لم يحدث أن الناس اشتبهت عنها مشكلة ان يعبدوا المقبور أبداً.