تصاعد الاحتجاجات على الاعتقال التعسفي في السعودية

تصاعد الاحتجاجات على الاعتقال التعسفي في السعودية
الجمعة ٠٤ يناير ٢٠١٣ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

المملكة العربية السعودية المسلح والممول الأول للمجموعات المسلحة في سورية تحت ذريعة دعم الديمقراطية والتغيير في هذا البلد ومساندة الشعب السوري في مواجهة نظامه , تقف بحسب منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية في وجه الناشطين لإصلاح بعض القوانين القضائية والأمنية التي تضيق على حرية الرأي والتعبير مدعمة بفتاوى دينية تحظر التظاهرات والاحتجاجات في المملكة.

تقرير..كشفت وثيقة سرية سعودية عن وجود مسؤول عسكري سعودي يعمل على تزويد المجموعات المسلحة في سورية بالمال والسلاح.
وهذه الوثيقة هي كناية عن صورة لمذكرة من مدير المتابعة في وزارة الداخلية السعودية موجهة إلى المكتب السري بنفس الوزارة وتحت إشارة سري موقعة بتاريخ الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة 1433 هجري الموافق 9 أكتوبر تشرين الأول 2012 وجاء فيها :
نأمل منكم الاطلاع على تقارير سعادة العقيد خالد عبد العزيز المطيري الذي يعمل داخل الاراضي السورية ويشرف على مجموعة الارتباط مع المعارضة السورية المسلحة والذي يطلب بختام هذه التقارير إرسال دفعة أخرى من المساعدات المالية والعسكرية بسبب النقص في الذخيرة والسلاح واشتداد حدة المعارك مع جيش النظام ويعلمكم باقتراب تنفيذ العملية الكبرى وجهوزية الأخوة المنفذين .
هذه الوثيقة جاءت تأكيدا لما كان أعلنه وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل قبل أشهر مع وزير الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون عن واجب تسليح المجموعات المسلحة في سورية :
تسليح المعارضة واجب أعتقد لأنه لا تقدر أن تدافع عن نفسها إلا بالأسلحة، ولو كانت تقدر تدافع عن نفسها بمحامين مع بشر الأسد كانت حلت المشكلة من زمان، لكن أنا أعتقد أن الأولوية هي لإيقاف نزف الدماء وسحب القوات من المدن، وإطلاق سراح المسجونين.
إذن من أولويات المسؤولين السعوديين في سورية إطلاق سراح المسجونين والمعتقلين في وقت تعج السجون السعودية بآلاف معتقلي الرأي الذين مضى على سجنهم بدون محاكمة سنين طويلة أضيف إليهم مؤخرا العشرات من ذويهم الذين نفذوا احتجاجات طالبوا فيها بإطلاقهم .
تقرير.. أعلن ناشطون أن قوات الأمن السعودية ألقت القبض على عشرات الرجال والنساء والأطفال بعد مشاركتهم فى احتجاج نادر أمام مكتب منظمة لحقوق الإنسان فى العاصمة الرياض للمطالبة بالإفراج عن أقاربهم المعتقلين.
وذكر الناشطون أن قوات الأمن اعتقلت 6 أطفال و23 امرأة ونحو30 رجلاً فيما نشر ناشطون صوراً على موقع اجتماعى تظهر قوات الأمن وهى تحيط بحشد من الأشخاص.
ورغم أن الاحتجاجات محظورة فى المملكة، فإن أقارب معتقلين يتجمعون من حين لآخر أمام مكاتب حكومية للمطالبة بالإفراج عنهم، قائلين إنهم محتجزون منذ فترات طويلة دون محاكمة
في ذكرى يوم الأسير شهدت السعودية تظاهرات تضامنية مع المعتقلين المنسيين في السجون في مختلف المناطق، شعارات قرية أبو جعلا جنوب جدة أكدت تضامنها مع المعتقلين منددين في مسيرة غاضبة بأسلوب وزارة الداخلية الممنهج في اعتقال المواطنين والزج بهم في السجون دون محاكمات، "صبراً صبراً يا أسير لقد بدأ الزئير"، مطالب أهالي بريدة في منطقة القسيم شددت على محاسبة المتورطين في تعذيب المعتقلين والذي يؤدي إلى مقتل العديد منهم. وفي منطقة الجو شمال غربي البلاد خرجت في وقت سابق تظاهرة تحت شعار كرامة أسير طالب المشاركون فيها بالإفراج عن ذويهم في السجون، الذين لا يخضعون لمحاكمات منذ 15 عاماً تقريباً.
ويرى ناشطون سعوديون أن الاعتقالات تسند بفتاوى دينية كفتوى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية الذي قال إن المظاهرات لا أصل لها في الشرع الإسلامي ورأى أنها لم تحقق خيرا، محذرا من "المساس بالأمن والاستقرار" وتأثير الفضائيات والإنترنت التي "تشوه" الإسلام وتدعو للفتن ونشر الفوضى والأكاذيب، مشددا على ضرورة تكاتف "الجميع مع ولاة الأمر".
هذه المظاهرات بحسب المفتي هي فوضوية وطريقة سيئة ومبدأ خطير لا يحقق أي خير، موضحا أن فتح الفوضى "للدهماء" بهذا الشكل يجعل أعداءنا يستغلونها كما استغلوها في بعض بلاد العالم الإسلامي في نشر الفوضى.