فشل جديد لمريدي الطائفية والتدخل الخارجي

فشل جديد لمريدي الطائفية والتدخل الخارجي
الأحد ٠٦ يناير ٢٠١٣ - ٠٤:١٩ بتوقيت غرينتش

فشل الراغبون بالتصعيد الطائفي في تحويل البرلمان العراقي الى منصة مزايدات ومناورات بعد عجزهم عن تحقيق نصاب لاجتماع طارئ دعا اليه رئيس البرلمان.

ورغم دعوات مشفقة من العديد من السياسيين لعدم الاستعجال بالجلسة الطارئة الا ان رئيس البرلمان وصالح المطلك واياد علاوي حلقوا بامانيهم بعيدا حين تصوروا ان الفرصة مؤاتية واللقمة سائغة فاعدوا العدة لاقتناصها وحشدوا كلما استطاعوا حتى علاوي الذي عرف عنه باكثر الغائبين هيأ مع زملائه المقيمين في عمان طائرة خاصة لجلب النواب المستوطنين هناك لبغداد ولكن كل ذلك لم ينجح في الوصول الى العدد 163 من النواب.
ورغم ان الظروف العامة كانت لا تسمح بحوار هادئ ما يمنع العقلاء من حضور الجلسة الا ان محور التصعيد كان يصر على الاجتماع الطارئ بأمل الاصطياد بالماء العكر عسى ان تنتج فوضى المظاهرات والمطالب اللامعقولة عن هدية يستلذون بطعمها ويقنعون بها جمهورهم المتعطش لانجاز ما على ايدي هؤلاء الزعماء.
خابت الامال بعد تحول الجلسة الى تداولية وهو ما لا معنى له قانونا وعرفا الا ان شجاعة الاعتراف بالفشل غابت عن قادة الشحن الطائفي فحاولوا الظهور وكانهم لم يكونوا يريدون شيئا سوى بحث الامور السياسية وشؤون المواطنين وكأن المواطن العراق لا يعرف انهم مددوا المظاهرات الى يوم الاثنين استعجالا بجنى المكاسب يوم الاحد حتى يعودوا لجمهورهم المغفل بحفنة المكاسب التي منوه بالحصول عليها.
ان وعي العراقيين لا يخدشه كذب السياسيين وحماس المتظاهرين الابرياء الذين يحاول المخادعون الاستفادة منه لصالح مطالبهم البعثية حماس سينقلب على المتصيدين بعد حين.
ان الاعلام الصدامية واعلام الجيش اللا حرومطالب الغاء الاجتثاث الذي لا يطالب به الا بعثي يصر على بعثيته تعني جيدا ان هوية المتظاهرين الابرياء صودرت لصالح سياسي الفشل الطائفي.
لك الحمد يا رب العراق على فشل اعداء العراقيين والمولغين بدمائهم والمصرين على اللعب بدماء الابرياء.
ليس غريبا ان يفشل المتآمرون على العراق ووحدته وشيعته لان هذا البلد الذي شملته رحمة الله تعالى منذ سقوط صدام وحزبه لازال يتسامى في طريق الله وحب اهل البيت عليهم السلام ,من نبذ العنف والطائفية ,وانهاء الاحتلال والسير بما يحقق مصالح العباد والبلاد وبذا يكون مشمولا اكثر بلطف الله ورعايته الذي يدفع عنه كيد الكائدين وبغي الحاسدين ولكن الغريب لعب المتظاهرين بالوطنية والحرص على المذهب ومطالب المواطنين وهم مع كل ناعق ينعقون ومع كل متأمر يركضون عسى ان يحصلوا على فتات موائد الطائفيين الذين لا يريدون بالعراق الا العودة الى مربع الطائفية الاول وخط شروع ما قبل التغيير الذي انهى صدام وحزبه الدموي والى الابد من ساحة العراق.
فشل ايضا  انصار اللهاث وراء المكاسب الرخيصة المعجونة بدماء الابرياء وخابت امالهم وعادوا بلاشيء حتى ولاخفي حنين بعدما تبين ان اكثرية النواب ليسوا اداة بيد محور الطائفية يلعب بهم كيفما يريد وهم يرفضون دعوات التدخل الاقليمي والاشراف الدولي التي ينادي بها اياد علاوي وجماعته..
سيبقى العراق وسيبقى الوطنيون الابطال علامات فارقة وسينسى التاريخ المتهاونين المتخاذلين كما سيسطر خيانة الخائنين الراغبين بالتدخل الخارجي بلون احمر لا تمحوه السنين.
 
كامل الكناني