ازمات حكومة نتانياهو لن تنتهي بالفوز في الانتخابات

ازمات حكومة نتانياهو لن تنتهي بالفوز في الانتخابات
الأربعاء ٠٩ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)- 09/01/2013- اكد سياسي فلسطيني ان ازمات حكومة الكيان الاسرائيلي لن تنتهي بالفوز المتوقع لرئيسها في الانتخابات المبكرة القادمة، معتبرا ان نتانياهو سيضطر الى اتخاذ خطوات تقشفية ورفع الضرائب لمنع تفاقم الازمة الاقتصادية القائمة في كيانه.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء : ان الازمة الاقتصادية في الكيان الاسرائيلي والاحتجاجات الاجتماعية على ذلك هي السبب الرئيس وراء محاولة الهروب الى الامام بالانتخابات المبكرة من قبل نتانياهو، معتبرا انه ليس باليسير
على نتانياهو ان يمرر كل اهدافه من الانتخابات حتى لو جاء بتكتل واسع واغلبية مريحة في الكنيست.
وكان مئات الآلاف من الاسرائليين قد خرجوا إلى الشوارع منددين بارتفاع تكاليف المعيشة، مطالبين بالتغيير الجذري للنظام الاقتصادي والاجتماعي.
واضاف فيصل ان التوقعات ترجح ان يحصل نتانياهو وحلفاؤه من اليمين واليمين المتطرف على نحو 67 مقعدا اذا ما تحالف مع حزب كاديما، بينما تشير التوقعات الى ان قوى اليسار والوسط حتى لو تحالفت مع الكتل العربية فلن تتجاوز 53 مقعدا.
وتبحث 3 أحزاب إسرائيلية تشكيل ائتلاف يضم أحزاب يسار الوسط المعارضة لمواجهة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يعتبر الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في 22 يناير/كانون الثاني الجاري.
ودعت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني التي اسست حزب الحركة دعوتها الى شيلي يشيموفيتش رئيسة حزب العمل ويائيرلابيد زعيم "حزب هناك مستقبل" (يش اتيد)، داعية حليفيها المحتملين الى"الاجتماع في غرفة واحدة ووضع المسائل الشخصية كافة جانبا" لـ "تشكيل كتلة تمنع نتانياهو من تشكيل الحكومة المقبلة ".
واكد السياسي الفلسطيني علي فيصل ان الامور في حال الفوز لن تكون ميسرة امام نتانياهو بتمرير الموازنة ورسم السياسة الاقتصادية التي تتلاءم ومزيد من السيطرة اليمينية وسيطرة قادة المستوطنين على الادارة الاسرائيلية والحكومة.
واعتبر فيصل ان الدعم الخارجي امر مهم في معالجة المشكلات الاقتصادية في كيان الاحتلال، لكن رغم ذلك تتفاقم الازمات في اليكان يوما بعد يوم، منوها الى ان اليمين يحاول ان يعكس ذلك على الامن الوجودي للكيان عبر اثارة قضية البرنامج النووي الايراني وصواريخ المقاومة في لبنان وفلسطين وما الى ذلك.
وتابع عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ان الهدف من ذاك هو كسب الرأي العام واصوات الناخبين بان اليمين قادر على حماية امن الكيان بسياسته العدوانية وتقوية الترسانة العسكرية والدعم الدائم الذي يستدرجه من الولايات المتحدة.
واشار فيصل الى حصول كيان الاحتلال على دعم بقيمة 500 مليون دولار من واشنطن مؤخرا لتقوية القدرة العسكرية بعد ما تعرضت له قدرة الردع الاسرائيلية من فشل في الحرب على قطاع غزة، معتبرا انه ورغم ذلك فان الكيان سيضطر الى اتخاذ خطوات تقشفية لمواجهة الازمة الاقتصادية عبر رفع الضرائب وغير ذلك.
واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ان نتانياهو يمكن ان يوسع تحالفه الى جزء من الوسط من اجل تشكيل الحكومة، منوها الى ان نتانياهو يمكن ان يغري قادة المستوطنين المتطرفين  بمزيد من الاستيطان واستباحة الضفة الغربية والقدس.
وفي منتصف تشرين الأول - أكتوبر الماضي، قام الكنيست الإسرائيلي بحل نفسه بعد أن فشل في التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية جديدة تتضمن اجراءات تقشف واسعة.
ودعى بعدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إجراء انتخابات مبكرة قبل أشهر من موعدها المحدد.
والكنيست هو بمثابة برلمان كيان الاحتلال الإسرائيلي، ويتركز عمله على التشريع ومراقبة الحكومة.
ويبلغ عدد نواب الكنيست 120 نائبا، ينتمي كل منهم إلى حزب مسجل ويعمل ممثلا لهذا الحزب.
MKH-8-19:44