صحيفة آفرينش...

تركيا ولعبتها الجديدة في العراق

تركيا ولعبتها الجديدة في العراق
الخميس ١٠ يناير ٢٠١٣ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

صحيفة "آفرينش " سلطت الضوء في افتتاحية لها بقلم "علي رمضاني" على موضوع توتر العلاقات بين أنقرة وبغداد. وأشارت الافتتاحية إلى وصول علاقات تركيا والعراق إلى نقطة حساسة، وأن هذه العلاقات توترت بعد عام 2011 عندما أقدمت تركيا على إيواء ودعم "طارق الهاشمي" النائب السابق الفار للرئيس العراقي.

وقالت الصحيفة: إننا نشاهد كل يوم زيادة في حدة التوتر بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وفي أحدث مبادرة، أكد رئيس الحكومة العراقية "نوري المالكي" أن تركيا بصدد تقسيم العراق، وأن تدخل تركيا في الشؤون العراقية يفتح الباب لتدخل الدول الأخرى.
وأضافت الافتتاحية، في هذا الصدد: إذا تطرقنا إلى الجولة الجديدة لتوتر العلاقات بين البلدين الجارين ينبغي القول، أنه على الرغم من أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين البلدين، إلا أنه بعد سقوط الدكتاتور المقبور صدام، صعدت تركيا من محاولاتها في مجال تهيئة الأرضية الازمة لتوطيد علاقاتها مع الفرقاء السياسيين العراقيين، وإن سياساتها الخارجية خلال الأعوام الماضية عملت وبشكل فعال من أجل أن تسجل حضورها في العراق بالإضافة إلى تقوية نفودها الاقتصادي في العراق.
وتابعت الصحيفة: من جهة إخرى فإن الحكومة المركزية العراقية تنتقد سياسة الحكومة التركية على خلفية عقد أنقرة اتفاقيات مع منطقة كردستان العراق ومن دون مواقفة الحكومة المركزية في بغداد، حيث يعد انتهاكاً لسيادة العراق.
وتختتم الافتتاحية بالقول إن استمرار التوتر بين البلدين سوف يضر بدون شك بالعلاقات السياسية والاقتصادية بين أنقرة وبغداد كما وسيكون له تداعيات أمنية واسعة على العراق، لاسيما إذا ألقينا نظرة ثاقبة على التحركات الدبلوماسية وتصريحات إردوغان ضد العراق فإننا نلاحظ أن تركيا بصدد إثارة فتنة جادة في المجالات الأمنية والاقتصادية و.. في هذا البلد.