العراق : شبح الفتنة البغيض

العراق : شبح الفتنة البغيض
الخميس ١٠ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

تشهد الساحة العراقية سياسياً وامنياً عملية استقطاب حادة بدأت بذورها بالنبات خلال الاشهر الاخيرة من العام الماضي حيث لاحت في افق العلاقات البينية السياسية خطابات النفس الطائفي من داخل الحدود وخارجها.

 لم تكن التحذيرات التي اطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل ايام من شبح الفتنة الطائفية هي الاولى في هذا السياق الا ان اللافت كان كلام المالكي بعيد الجيش قائلاً ان التنافس الإقليمي والاستقطاب الموجود في المنطقة، وما يحيط بالبلاد من توتر طائفي، أخذ يلقي بظلاله الثقيلة على العراق.
الفتنة الطائفية التي يحذر منها الساسة العراقيون كانت وبحسب مراقبين تلقى الاحتضان والتطوير عبر الحدود سياسياً وامنياً وحتى اعلامياً ، حيث اشارت مصادر عراقية الى ان بعض القنوات الفضائية المشهورة بالتحريض الطائفي تخصص ساعات للبث المفتوح ولاثارة الفتنة الطائفية داخل العراق.
متابعون رأوا ان ما يدور في الانبار وغيرها ليس حراكا سياسيا بقدر ما يمثل اجندات خارجية تعمل على الساحة وتريد السوء بالشعب العراقي وبتجربته الديمقراطية معتبرين ان الاجندات والاهداف الخارجية واضحة وراء احداث الانبار، حيث تسعى دول عربية واقليمية لاشعال الفتنة الطائفية وتتدخل في المشهد السياسي لصالح طرف سياسي على حساب اخرين.
في جانب مرتبط قال اتهم الشيخ خالد الملا ان بعض الاطراف السياسية بالعمل على خلط الاوراق وركوب موجة المطالب المحقة التي رُفعت، واكد ان البيان الاخير لنائب الرئيسي العراقي الاسبق عزت الدوري كان معدا سلفا للظروف الحالية في البلاد، داعيا الى بناء الثقة بين الاطراف من اجل تطوير الدولة بما يتناسب وحجم تطلعات الشعب العراقي. فمن يحاول اشعال العراق طائفياً ولمصلحة من؟