موسكو تدعو واشنطن والغرب لترك الشعب السوري يقرر مصيره..

لقاء روسي اميركي حول سوريا في جنيف اليوم

الجمعة ١١ يناير ٢٠١٣ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

يجتمع اليوم في جنيف اليوم الجمعة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بينز بحضور الموفد الدولي الى دمشق الاخضر الابراهيمي لبحث سبل حل الازمة السورية سياسيا، فيما دعت روسيا قبيل الاجتماع واشنطن الى ترك الشعب السوري يقرر مصيره.

وجاء اختيار جنيف مكانا لبحث سبل حل الازمة السورية سياسيا، تأكيدا على الاتفاق الذي توصلت اليه أواخر الشهر السادس من العام الماضي مجموعة العمل حول سوريا وتضم الدول الخمس الكبرى والجامعة العربية وتركيا والمبعوث الدولي السابق الى سوريا كوفي أنان، وهو اتفاق تم التأكيد خلاله على حل الازمة سلميا من خلال حوار بين الحكومة والمعارضة وتشكيل حكومة انتقالية تضم شخصيات من الحكومة الحالية واخرى من المعارضة دون الحديث عن تنحي الاسد، وهو الامر الذي تؤكد عليه موسكو معتبرة ان الشعب السوري هو الوحيد المخول لتحديد مصيره ومستقبله.
وقد أكدت روسيا عشية اللقاء ثبات موقفها واصدرت بيانا دعت فيه القوى العالمية إلى الكف عن المطالبة بازاحة الاسد معتبرة ان جميع التصريحات في هذا الشأن وخصوصا الاميركية هي تصريحات خاطئة.
وحثت موسكو على ترك السوريين يقررون كيف يصنعون مستقبلهم مؤكدة ان الخيار النهائي يعود لهم فقط، داعية لتهيئة ظروف الحوار، واكدت في نفس الوقت ثبات موقفها دون تغيير.
ويأتي اجتماع جنيف عشية حراك سياسي واضح في المنطقة، أبرزه زيارة وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الى مصر.
وشملت لقاءات صالحي في القاهرة الرئيس المصري محمد مرسي ووزير خارجية محمد كامل عمرو والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، حيث ناقش معهم سبل حل الازمة السورية سياسيا، مجددا موقف بلاده الداعي لضرورة وقف العنف وحل الازمة من خلال الحوار الوطني، كما اكد ان بلاده مستمرة في اللجنة الرباعية وتعتبرها ايجابية الى حد كبير، ولا تحمل اي تعديلات لمبادرتها التي تتضمن ست نقاط سوى دعمها للابراهيمي.
ميدانيا قضى الجيش السوري على مئات المسلحين في عمليات منفصلة، ابرزها في مطار تفتناز العسكري بريف ادلب، وقضى على أكثر من 40 مسلحا، معظمهم أجانب.
واستهدف الجيش رتلا لمجموعات مسلحة، ما أدى الى مقتل 19 مسلحا وتدمير سيارات محملة بالذخيرة وراجمة صواريخ، وتصدى لهجوم على موقع الحامدي العسكري بريف ادلب.
كما قتل عدد كبير من المسلحين في حلب بينهم تركي وليبي وتونسي. وفي ريف درعا وريف حمص اندلعت اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل أعداد من المسلحين والقناصة، بينهم ليبيون.