الكاتب والمحلل السياسي العراقي ابو ميثم الجواهري..

التظاهرات والتفجيرات في العراق مرتبطة بالخارج

التظاهرات والتفجيرات في العراق مرتبطة بالخارج
الخميس ١٧ يناير ٢٠١٣ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 17/1/2013- اعتبر الكاتب والمحلل السياسي العراقي ابو ميثم الجواهري ان ما يحدث في العراق من تظاهرات احتجاجية ومن تفجيرات آثمة مرتبطة بشكل ما بالجهات الخارجية التي تريد "صب الزيت على النار" قائلا ان من الواضح لو ان العراق اتخذ موقفا غير هذا الموقف الحيادي في سوريا لتغيرت الاوضاع.

وقال الجواهري في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الاربعاء : من السذاجة او من البساطة ان نربط ما يحدث في العراق بملفات داخلية فقط , من الواضح جدا ان هناك منطقة مشتعلة ومستعرة من الملف السوري واللبناني والمصري والسوري والليبي وان العراق قد اخذ موقف النأي بالنفس بشكل حقيقي ويحاول قدر الامكان ان لا يضع نفسه في اي محور من المحاور المتصارعة في المنطقة وهذا يكلفه كثيرا بمعنى ان كلى المحورين يحاولان ان يضغطا على العراق لاستمالته الى محوره, من الواضح ان العراق لو اتخذ موقفا غير هذا الموقف في سوريا لتغيرت الاوضاع.
وحول التظاهرات الجارية في منطقة الانبار في العراق قال الجواهري : ان المطالب فيها مطالب بسيطة جدا واذا كان هناك وفد قدم الى رئيس الوزراء مثلا لكان استجاب لهم لكن هناك مطالب تعجيزية مثل الغاء قانون المساءلة والعدالة الذي يعتبر قانونا دستوريا , ان خلفية هذه المظاهرات هي خلفية تأزيم وليس مطالبات الشعب العراقي .
وفيما يتعلق بالتفجيرات التي حصلت يوم امس في العراق وامكانية ربطها مع الازمات الداخلية او التدخلات الخارجية قال الجواهري : لولا الدعم الخارجي والتحريض الخارجي وصب الخارج الزيت على النار لما  وصلت بنا الخلافات والملفات الداخلية الى هذا المستوى , ان العوامل الخارجية هي التي تغذي الصراعات الداخلية التي كان من الممكن تخفيفها او عدم ايصالها الى مرحلة التفجير لولا التدخلات الخارجية التي تصب الزيت على هذه النيران .
وتابع: ان الجهات الخارجية التي تقف خلف من نفذ التفجيرات تسعى الى عدم استقرار الوضع السياسي في العراق , ان التظاهرات الاحتجاجية الحالية تستخدم وتوظف للأسف للمصالح الاقليمية ولمصالح المحور الاسرائيلي السعودي القطري والذي يريد ان يبعد العراق عن سياسة النأي بالنفس والحيادية .
fz-17-21:46