وتأتي التظاهرات احتجاجا على ممارسات النظام المتواصلة بحق المتظاهرين، وتأكيدا على استمرار الثورة.
وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للنظام البحريني ومنددة بالاحتلال السعودي وطالبت بخروجه من البحرين.
هذا وشهدت معظم مناطق البحرين في الايام القلية الماضية مسيرات جماهيرية بمشاركة حشود غفيرة من المواطنين استعدادا للتظاهرة الكبرى اليوم في العاصمة البحرينية المنامة، حيث خرجت في منطقة سفالة بجزيرة سترة مسيرة تقدمها آباء الشهداء وبعض الشخصيات الوطنية، وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام، وطالبوا بالقصاص من قتلة الشهداء واسقاط النظام الملكي الحاكم في البحرين.
كما خرجت مسيرة جماهيرية في منطقة النويدرات جنوبي المنامة تحت شعار "مساجدنا خارج المساومة" تنديدا بجريمة هدم المساجد في المنطقة، حمل فيها المشاركون أعلام البحرين، مرددين شعارات مناهضة للنظام.
بدورها دعت قوى المعارضة البحرينية (الوفاق، وعد، التجمع القومي، الإخاء، الوحدوي) خلال منصة اعتصامها الجماهيري الذي نظمته مساء أمس الخميس للتضامن مع المعتقلين الرياضيين، للمشاركة في تظاهرات اليوم ولأكثر من مرة.
وقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيح علي سلمان في الوقفة التضامنية إن "أي مواطن مهما كان عمره، ومن أي انتماء كان.. وعقيدته السياسية هو ثائر ضد الظلم والطغيان.. اليوم هم هنا، وغداً سيكون في المنامة".
وفي سياق متصل اتهم النائب البحريني اسامة التميمي الملك حمد بن عيسى ال خليفة بسرقة اموال البلاد وتهريبها للخارج، كما اعترض النائب على تقرير ديوان المالية الذي قال يجهل السارق الحقيقي لأموال الشعب.
وحدثت على اثر ذلك مشادة كلامية بين التميمي وبين رئيس البرلمان خليفة الظهراني الذي قاطعه مرات عدة.
ومن جهة أخرى طالب البرلمان الأوروبي النظام البحريني بالإفراج الفوري وغير المشروط عن قادة ونشطاء المعارضة الذين اعتقلوا على خلفية التظاهرات المطالبة بالتغيير.
وأعرب البرلمان عن قلقه إزاء قرار الحكومة رفض طلبات استئناف الأحكام الصادرة بحق المعتقلين.