رئيس مكتب الاعلام في هيئة التنسيق الوطنية..

استهداف شمال سوريا يهدف إشعال حرب عرقية

استهداف شمال سوريا يهدف إشعال حرب عرقية
الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2013/1/24- اتهم منذر خدام رئيس مكتب الاعلام في هيئة التنسيق الوطنية، تركيا باداء دور مشين وغير مقبول من خلال فتح حدودها لادخال المجموعات المسلحة، واستهدافها مناطق شمال سوريا لاشعال حرب عرقية بين العرب والاكراد، محذراً من مخاطر هذا التدخل "غير المسؤول".

وكانت وزارة الخارجية السورية بعثت برسالتين متطابقتين الى رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة اتهمت فيهما تنظيم القاعدة بتنفيذ تفجير انتحاري في حماه منذ ايام والذي ادى الى مقتل 42 شخصاً، مجددة اتهامها لتركيا بفتح ابوابها لكل ارهابيي العالم لدخول سوريا من دون قيد او شرط ودعمهم بشتى انواع السلاح.
وقال خدام في حوار مع قناة العالم الخميس: ان تركيا لا تؤدي دوراً ايجابياً في سوريا من خلال فتح حدودها لادخال المجموعات المسلحة ودعمها بالسلاح، التي لا هدف لها سوى اثارة الصراع وسفك الدماء، مشيراً الى وجود جماعات كثيرة تقاتل في شمال سوريا والتي تصرح عن هدفها بانها تريد اقامة ما يسمى "امارة اسلامية"، موضحاً، ان هذا يتناقض مع مطالب الشعب السوري الذي ينشد التغيير نحو الديمقراطية.
واوضح، ان المناطق التي يجري الصراع فيها، هي مناطق تقريباً لاوجود لاجهزة السلطة الامنية وتقع تحت ادارة الاكراد وبالتالي لايوجد هناك من يواجهونه سوى المواطنين الكُرد، مشيراً الى ان هيئة التنسيق تضامنت مع المجلس الوطني الكردي لتأمين وحماية هذه المناطق.
وكان المجلس الوطني الكردي في سوريا دعا السلطات التركية بالكف عن التدخل ومنع المسلحين من دخول رأس العين السورية الحدودية مع تركيا، مؤكداً ان المسلحين يدخلون رأس العين من الاراضي التركية.
واكد رئيس مكتب الاعلام في هيئة التنسيق الوطنية، ان الهدف من استهداف المجموعات لهذه المناطق وتنفيذ تفجيرات فيها، هو اشعال حرب عرقية بين العرب والاكراد وسفك المزيد من الدماء وارباك المعارضة (الداخل) التي تطالب بالديمقراطية وبالدولة المدنية.
وقال خدام: ان هيئة التنسيق الوطنية اذ تحذر من مخاطر التدخل التركي "غير المسؤول" ترفض بشدة زرع الشقاق بين العرب والاكراد، موضحاً ان الهيئة قررت ارسال وفداً الى هناك للاطلاع على الوقائع وللمساهمة بحماية الشعب هناك من المسلحين، والتصدي لتفاقم الصراع.
واوضح ان الازمة السورية لا حل لها سوى الحل السياسي، مشيراً الى ان العنف لايؤدي سوى تدمير سوريا، وان السلطة لاتستطيع ان تحسم الامر عسكرياً كما ان المعارضة المسلحة لاتستطيع ان تسقط النظام بقوة السلاح، وقال ان امام معارضة الداخل خيار وحيد لانقاذ البلاد وهو اللجوء الى الحل السياسي، مشيراً الى ان هيئة التنسيق قدمت عدة مبادرات الى الحكومة السورية في هذا المجال.
1/24- tok