احمدي نجاد: طرح القضايا المذهبية من صنع الشيطان

احمدي نجاد: طرح القضايا المذهبية من صنع الشيطان
الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اليوم الخميس، إن طرح قضية السُنّة والشيعة هي من صنع الشيطان والهدف منها إثارة الفرقة بين المسلمين.

وهنأ احمدي نجاد خلال كلمة له في حفل اختتام الدورة الأولى للمسابقات القرآنية للقوات المسلّحة في الدول الإسلامية بقرب حلول ذكري ولادة النبی الاكرم (ص) واسبوع الوحدة، مؤكدا ضرورة تعزیز الوحدة بين صفوف المسلمين في العالم.
واضاف: ان جمیع النقاشات الطائفیة والقومیة والقبلیة تاتي من ناحیة الشیطان، فیما القرآن الكریم والنبي الاكرم (ص) متعلقان بجمیع المسلمین بل بالبشریة جمعاء على وجه الارض ومن ضمنهم اتباع مختلف الادیان السماویة ومنها الیهودیة والمسیحیة.
واكد ضرورة واهمیة التفسیر الصحیح للقرآن الكریم، موضحا: ان تلاوة القرآن وحتى التدبر فیه لا یمكنهما فقط ایصال الانسان الى السعادة والكمال الحقیقي كما ینبغي، بل ان الجمیع ومن اجل الوصول الى هذه المكانة بحاجة الى من یمكنه تبیان حقیقة القرآن بصورة صحیحة.
وأشار الى ان الاستنباطات الخاطئة والتفاسیر المختلفة للقرآن الكریم من قبل افراد غیر جدیرین، من شانها ان تؤدي الى حدوث مشاكل.
وأوضح ان الكیان الاسرائيلي هیمن على المسلمین بالخداع والكذب فیما یعاني المسلمون من التشتت في مواجهة هذا الكیان الاحتلالي بسبب التفاسیر والاستنباطات المختلفة والناقصة من القرآن.
وأردف قائلا: ان هذا الامر لا یعني ان القرآن لا یمكنه الحیلولة دون هیمنة المستكبرین والصهاینة على مقدرات المسلمین، بل ان ذلك يعني انه لا یمكن الوصول الى ذرى السعادة بالتمسك بالقرآن فقط، انما الوصول الى السعادة الحقیقیة بحاجة الى من یتلقى حقائق القرآن كما هي. والبشریة بعد النبي (ص) بحاجة الى اتباع الانسان الكامل الذي هو من سنخ النبي (ص).
واكد احمدي نجاد بان العالم الاسلامي بحاجة الیوم الى الوحدة اكثر من اي وقت مضى، مضيفا: ان الله تعالى بیّن طریق الوصول الى الوحدة والمتمثل بالتمسك بحبله.
واشار الى تداعیات الفهم والاستنباط الناقص من القرآن الكریم وقال، انه عندما یقوم شخص مسلم بلف حزام ناسف حول نفسه لیقتل به مسلما اخر مع إطلاق شعار 'الله اكبر' فمن المعلوم انه لم یفهم من القرآن شیئا حتى لو كان تلاه كله.
واشار الى حاجة عالم الیوم الى العدالة والوحدة والقرآن وحقیقة القرآن واضاف، ان الجمهوریة الاسلامیة في ايران تاسست بكل عظمتها لتدعو العالم الى هذه الحقائق، وهي لم تتاسس ابدا للهیمنة على الاخرین ولا تنظر بعین الطمع الى ثروات الاخرین حتى بمقدار قید انملة وترید العزة والعدالة والحریة للجمیع.

تصنيف :