عبداللهيان يؤكد ضرورة حل الازمة السورية سياسيا

عبداللهيان يؤكد ضرورة حل الازمة السورية سياسيا
الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٣ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان ضرورة حل الازمة السورية سياسيا، معلنا استعداد ايران لارسال مساعدات انسانية الى اللاجئين السوريين في الاردن.

وبحث عبداللهيان خلال زيارته الحالية لعمان مع رئيس مجلس الاعيان الاردني طاهر المصري، سبل توسيع العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية الهامة ومن بينها التطورات في سوريا وفلسطين والعراق.
واشار المصري الى دور ايران المؤثر على الصعيد الاقليمي، وقال "ان جمهورية ايران الاسلامية دولة مهمة ومقتدرة من الناحيتين السياسية والاقتصادية في المنطقة، ويجب تطوير العلاقات بين الاردن والجمهورية الاسلامية في شتى المجالات".
والتقى عبداللهيان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة، وبحثا سبل تنمية العلاقات الثنائية على الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية اضافة الى المستجدات الاقليمية، وخاصة التطورات في فلسطين وسوريا والعراق.
واعرب عبداللهيان عن أمله في توسيع العلاقات البرلمانية بين البلدين في ضوء الانتخابات الاخيرة في الاردن، واشاد بمواقف الاردن حيال الازمة السورية، واعتبرها ناجمة عن حنكة المسؤولين الاردنيين ومعرفتهم لاوضاع المنطقة.
واعلن استعداد ايران لارسال المساعدات الانسانية الى هؤلاء اللاجئين عن طريق جمعية  الهلال الاحمر الايراني، مؤكدا ان السبب الرئيسي لتعقيد الاوضاع في سوريا هو تدخل الدول الاجنبية في شؤونها.
وقال ان الدول الغربية واميركا وبعض الدول التي تدعي انها تحارب الارهاب، تعد من اهم الدول الراعية للجماعات الارهابية في سوريا، "فهذه الدول من خلال تقديم الدعم المستمر للجماعات الارهابية والمتطرفة واللامسؤولة وارسال المعدات والاسلحة الى هذه الجماعات، تقوم بتدمير البنى التحتية في سوريا".
واضاف عبداللهيان: "ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم بقوة الشعب السوري وكل مبادرة تساعد على اعادة الهدوء الى سوريا وخاصة المبادرة السياسية التي طرحها بشار الاسد".
واكد على ضرورة الحل السياسي للازمة، مشيرا الى ان مبادرة ايران والخطة السياسية للرئيس الاسد التي اعلنها مؤخرا من شأنهما ان تكونا الركيزة الاساسية لحل الازمة السورية.
ومن جهة اخرى، شدد عبداللهيان على ان تجربة العقود الستة الماضية اثبتت ان قضية حقوق الشعب الفلسطينية لا تتحقق الا عبر وحدة مختلف الفصائل الفلسطينية والمقاومة.
وحول الشان العراق، قال: "ان ايران لن تسمح لبعض الاطراف بالتغطية على فشلها من خلال زعزعة الاستقرار في بعض المناطق في العراق، فالجمهورية الاسلامية تدعم جميع فئات الشعب العراقي سواء من السنة او الشيعة او المسيحيين، وتثمن تقدم العملية الديمقراطية في العراق".
الى ذلك نفى مساعد وزير الخارجية مزاعم تدخل ايران في البحرين واضاف "اذا كان لنا ادنى تدخل في البحرين لكان الوضع بشكل آخر".
من جهته، اشار وزير الخارجية الاردني في هذا اللقاء الى الدور الاقليمي لايران وقال : ان مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران تجاه سوريا وفلسطين تحظى باهتمام الاردن، كما ان القضية الفلسطينية لها اولوية في سياسة الاردن الخارجية، وان تأجيج النعرات الطائفية يخدم الاعداء فقط".
واضاف جودة: "ان الاردن يعتقد ايضا منذ البداية بالحل السياسي في هذا البلد"، معربا عن قلقه ازاء الاوضاع الراهنة في سوريا.
واعرب وزير خارجية الاردن عن شكره للمبادرة التي قدمتها ايران، وقال "نتوقع من الدول الصديقة التعاون اكثر من ذي قبل لاحتواء هذه الازمة والحيلولة دون سفك مزيد من الدماء في سوريا".