آية الله خامنئي: لا معنى لمفاوضات تقترن بتهديدات

آية الله خامنئي: لا معنى لمفاوضات تقترن بتهديدات
الخميس ٠٧ فبراير ٢٠١٣ - ٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي أن سياسات اميركا فشلت في المنطقة ولهذا تريد التفاوض مع ايران بحثا عن ورقة رابحة، وعليهم ان يدركوا ان لا معنى للتفاوض المقترن بالضغوط والتهديدات.

وخلال استقباله حشدا من ضباط سلاح الجو الايراني في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، قال آية الله خامنئي إن واشنطن توجه السلاح ضد الشعب الايراني من جهة وتقترح الحوار معه من جهة اخرى، مؤكدا أن ايران لا ترعبها هذه الممارسات، وأضاف أن المفاوضات لن تحل المشكلة، مؤكدا أن الذين يرغبون في عودة الهيمنة الاميركية الى ايران سيحاسبهم الشعب على أفعالهم.
وقال آية الله خامنئي ان المسؤولين الاميركيين الجدد يعاودون طرح قضية المفاوضات ويقولون ان الكرة في ملعب ايران؛ بل الكرة الان في ملعبكم وعليكم ان تقولوا ماذا تعني الدعوة لمفاوضات مقترنة بتهديدات وضغوط وبدون ابداء اي نوايا حسنة؟.
وأشار آية الله خامنئي الى فشل السياسة الخارجية الاميركية في الشرق الاوسط، قائلا: فشل سياسات الادارة الاميركية‌ في الشرق الاوسط هو الذي دفعهم الى التأكيد على اجراء المفاوضات. ان أميركا تحاول استخدام ايران عبر جرها للمفاوضات كورقة رابحة لتعويض هزائهمها السياسية في المنطقة ولتصور للعالم أن لديها نوايا حسنة.
وكان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اعلن هذا الاسبوع (4 فبراير) انهم "مستعدون لاجراء مفاوضات مباشرة مع ايران بشأن البرنامج النووي"، لكن السلطات الأميركية فرضت اعتبارا من أمس الأربعاء (6 فبراير)، حظرا اقتصاديا جديدا على إيران.
وقال قائد الثورة: "ان التفاوض يرتكز على حسن النية بينما التصرفات الاميركية وسياساتها تظهر بوضوح سوء نواياها".
وأستعرض القائد عددا من السياسات الاميركية كانموذج على ذلك وفي مقدمتها تقديم الدعم للفتنة ومثيريها داخل ايران خلال الانتخابات الرئاسية لايران عام 2009، وجحفلة الجيوش الى افغانستان بذريعة مكافحة الارهاب ثم التعاطي والتعاون مع الارهابيين انفسهم ضد سوريا وايران، ودعم عملاء الصهاينة في اغتيال العلماء الايرانيين، وتنفيذ حظر حسب قولهم يشل الاقتصاد ضد الشعب الايراني، واعتبرها نماذج "تظهر بوضوح سوء نوايا الاميركان".
وأوضح قائد الثورة أن المفاوضات تكتسب معناها الحقيقي متى ما تمت في ظروف متكافئة ومقترنة بنوايا حسنة وعدم خداع كل من الطرفين الطرف الآخر.
وتابع: "انا رجل ثوري ولست ديبلوماسيا وأقول كلمتي بصراحة وصدق وحزم ان الضغوط والعملية التفاوضية لا تجتمعان معا ولابد لكم (اميركا) من ابداء حسن النية"، مضيفا: التفاوض المقترن بالضغوط يعني أنهم يشهرون سلاحهم بوجه الشعب الايراني ويقولون له اما أن تتفاوض أو نطلق عليك النار، لكن عليهم ان يدركوا بان الشعب الايراني لايهاب تهديداتهم.