الرئيس محمود أحمدي نجاد..

ايران النووية بصدد اطلاق قمر بمدى 36 الف كيلومتر

الأحد ١٠ فبراير ٢٠١٣ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس محمود أحمدي نجاد خلال المسيرة الحاشدة اليوم في طهران، أن ايران باتت دولة نووية، وستطلق قريبا قمرا اصطناعيا يبلغ مداه 36 الف كيلومتر.

وقال احمدي نجاد في كلمته بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لإنتصار الثورة الإسلامية، إن ايران ستقف في مصاف الدول المتقدمة، وأشار الى أنها من الدول القليلة التي تملك دورة كاملة في مجال اطلاق الاقمار الاصطناعية.
وقال الرئيس احمدي نجاد إن ايران نجحت في تقنين إستهلاك الوقود للمركبات وترشيد النفقات في هذا الشأن، موضحا أن تقنين الوقود ساهم في تقليل الاستهلاك رغم مضاعفة عدد السيارات في البلاد.
وتابع: إن معدل صادرات النفط الايراني يبلغ حاليا 2،5 مليون برميل يوميا، ونطمح الى رفع توليد الكهرباء في ايران الى 76 الف ميغاواط، وإن انتاج الاسمنت قبل الثورة في ايران كان يقل عن 7 ملايين طن واليوم بلغ 32 مليون طن، مشيرا الى إنشاء 6 ملايين و800 الف وحدة سكنية جديدة في ايران خلال عهد الثورة.
وقال إن إيران حققت المرتبة الاولى على مستوى النمو العلمي بين بلدان المنطقة، وتقف في صف الدول المتقدمة على صعيد تقنية النانو والخلايا الجذعية، ونجحت في ارسال كائن حي الى الفضاء واعادته سالما الى الارض، وإن إيران صنعت أحدث الطائرات المقاتلة المزودة بالمنظومات الحديثة على يد الخبرة الوطنية.
وشدد احمدي نجاد على ان ارسال كائن حي الى الفضاء واعادته يثبت تقدم طهران في عشرات الفروع العلمية، وأكد ان الغرب وقوى الاستكبار فشلت فشلا ذريعا في اخضاع ايران.
واضاف إن الحكومة الايرانية حققت انجازات كبيرة جدا وإن الغرب فشل في إعتراض مسيرة التقدم في ايران، وأن إيران أصبحت دولة نووية، مشيرا الى أن ايران تدعو دائما الى الحوار من أجل التفاهم، لكن لا ينبغي استخدام الحوار كوسيلة لفرض الارادة على الشعوب.
وشدد إن الثورة الإسلامية في إيران إنطلقت لإحياء مشاعر نيل الإستقلال والعزة الوطنية، وأن الشعب الإيراني اليوم من أعز الشعوب، ولن تستطيع أي قوة في العالم أن تفرض إرادتها عليه وعلى قراره.
وقال الرئيس احمدي نجاد  إن هذه الثورة كانت عامل ايقاظ وصحوة للإنسانية، وإن هذه الثورة لا تعرف جغرافيا وشعبا خاصا، وإنما تشمل عموم الإنسانية، وقد إنطلقت لإحياء مشاعر نيل الإستقلال والعزة الوطنية.
وأشار الى أن هذه الثورة أوجدت تغييرات جذرية لدى الشعب الإيراني، وإن الشعب الايراني اليوم من أعز الشعوب، وإن أي قوة في العالم لا تستطيع أن تفرض ارادتها على هذا الشعب وعلى قراره، موضحا أن أعداء إيران مارسوا على مدى أربع وثلاثين عاما ضغوطا لمنع الشعب الإيراني من تحقيق التطور.
وقال أحمدي نجاد إن الثورة الإسلامية انطلقت للدفاع عن كرامة الشعب الإيراني ومن أجل تحقيق الحرية، وأن الشعب الإيراني عليه أن يصون حريته التي حققتها له الثورة الاسلامية، مؤكدا أن صيانة الثورة وديمومتها واجب على الجميع، وأن على المسؤولين حفظ وصيانة منجزات الثورة الإسلامية في إيران.
وأضاف: إن الثورة الإسلامية ملك للشعب الايراني ولا يمكن حصرها في الاحزاب والتيارات السياسية.
وأكد الرئيس أحمدي نجاد أن الوقوف خلف القيادة الحكيمة للثورة الإسلامية سيفشل مخططات الأعداء، داعيا الى المزيد من الوحدة والتكاتف لتقليل "مشاكل الشعب".
وبدأت صباح اليوم الأحد مسيرات مليونية واحتفالات بأنحاء الجمهورية الاسلامية في ايران وابرزها في العاصمة طهران، بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والثلاثين لإنتصار الثورة الاسلامية، وعودة الإمام الخميني (قدس سره) من المنفى، وتأكيداً لدعم مبادئ الثورة وتضامناً مع اهدافها.
وتنظم بالمناسبة مسيرات مليونية في انحاء البلاد تحت شعار "ملحمة الوحدة والمشاركة الوطنية". ففي العاصمة طهران والمدن الاخرى انطلقت مسيرات وتظاهرات احتفالا بالمناسبة ولاظهار تأييد الشعب لمبادئ الثورة الاسلامية وتجديد البيعة لقيادتها والاشادة بالانجازات العلمية والتكنولوجية التي حققتها ايران طيلة الاعوام السابقة.
وأدان المشاركون قوى الاستكبار العالمي على ممارسة الضغوط السياسية والحظر الاقتصادي المستمر ضد البلاد منذ انتصار الثورة في عام 1979.