حزب المجد التونسي يدعو الى دعم مبادرة الجبالي

الإثنين ١١ فبراير ٢٠١٣ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

تونس(العالم)-11/02/2013- حمل حزب المجد التونسي الاحزاب الحاكمة والمعارضة مسؤولية ايجاد الازمة الحالية في البلاد، داعيا الى الكف عن وضع العراقيل والشروط التعجيزية امام الحل.

ووصف رئيس حزب المجد التونسي عبدالوهاب الهاني في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين، وصف مبادرة رئيس الوزراء للخروج من الازمة بانها ايجابية جدا، داعيا الترويكا (الائتلاف الثلاثي) الحاكم والمعارضة الى دعمها وتغليب المصلحة الوطنية العليا.
وقال: نحن اليوم ندفع ضريبة الاخطاء التي حصلت مباشرة بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي كانت من المفروض ان تفرز عقلية توافقية في تسيير الشأن العام وصياغة الدستور المقبل للبلاد، لكن النخبة السياسية فشلت في ذلك.
واضاف الهاني: تم تشكيل حكومة اغلبية، في مقابل معارضة اقلية، وكأن الوضع في البلاد عادي في وقت كان الوضع استثنائيا في البلاد، ما ادى الى انقسام في الساحة السياسية، بدأ ما بين الطبقة الحاكمة المتمثلة في التحالف الثلاثي الحاكم.
وتابع: ثم تفاقمت الازمة على خلفية الصراع داخل الترويكا اثر تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي، معتبرا ان الازمة الان بلغت مرحلة جديدة من التصعيد تمثلت في تصدع وصراع داخل حزب النهضة الحاكم الذي يقود الائتلاف الحاكم والدولة.
واعتبر الهاني ان رئيس الوزراء حمادي الجبالي الذي هو الامين العام لحزب النهضة اصبح لا يتمتع بثقة اعضاء قياديين من حزبه، من الذين يرفضون خارطة طريقه للخروج من الازمة التي قدمها، ما جعل الساحة امام مأزق حقيقي، بسبب ان رئيس الحكومة يجد المساندة من المعارضة والمجتمع المدني ولا يجدها من حزبه.
واكد رئيس حزب المجد التونسي عبدالوهاب الهاني فشل الحكومة بشكل ذريع في بناء توافق وطني، وحمل حركة النهضة المسؤولية الاكبر في ذلك، معتبرا ان بعض الوزراء والمستشارين لدى رئيس الحكومة تميزوا باداءههم الفاشل وتصريحاتهم الصدامية ضد باقي المشهد السياسي، وحسبوا الحكومة ضحية لنظرية المؤامرة من قبل الاحزاب واطلقوا الاتهامات ضد الاعلام والنقابات والمجتمع المدني.
وانتقد الهاني بعض اطراف المعارضة لطرحها مطالب تعجيزية واستخدام الخطاب التصعيدي، واعتبر انها ساهمت في خلق الازمة الحالية، منوها الى ان اغتيال شكري بلعيد امر غريب على الثقافة التونسية حتى تحت الاستبداد والديكتاتورية التي كانت ترتكب ابشع واشنع الانتهاكات بحق الشعب.
وشدد على ان المطلوب اليوم هو تحصين البلاد من مخاطر الفوضى والفتنة، وحذر من ان دعاتها كثيرون بين التونسيين، داعيا الى انقاذ البلاد من مصير الانزلاق الى الاغتيالات السياسية والحروب الاهلية التي لايعلم احد كيف يمكن الخروج منها.
ووصف رئيس حزب المجد التونسي عبدالوهاب الهاني مبادرة رئيس الحكومة للخروج من الازمة بانها ايجابية جدا، ودعا الاحزاب الحاكمة الى وضع مصلحة العليا لوطن قبل مصالح المحاصصة الحزبية، كما دعا المعارضة الى دعم مبادرة حمادي الجبالي.
MKH-11-17:37