الصحفية الأميركية كارول غولد..

خطاب قائد الثورة حقيقة على الغرب التعامل معها

الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) ‏17‏/02‏/2013 – قالت الصحفية الأميركية كارول غولد إن قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي يمثل أمة كاملة وخطابه أمس حول البرنامج النووي الإيراني مهم جدا وفيه رسالة على الغرب أن يفهمها كما يريد، وأن ما ذكره حقيقة وعلى الغرب أن يتعامل معها.

وقالت غولد في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء السبت: "الأمر مهم جدا وغير عادي جدا" بأن يتدخل قائد الثورة الإسلامية في هذه القضية المستمرة بين إيران وبين الدول الغربية، وحديثه كان مهما جدا ويعبر عن وجهات نظره وهو حر بأن يتحدث لأنه يمثل أمة بكاملها وعلى الغرب أن يتلقى هذه الرسالة وأن يفهمها كما يريدها، ولكن هناك نقاط إيجابية كثيرة في حديثه.
وأضافت، إن الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي وبعض الدول الأوروبية ترى في إيران الدولة التي تعتقد بأنها ربما تهددها، وعلى هذا الأساس فتعاملها سلبي تجاه أي محاولة أو إيماءة صلح أو سلام من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران.
وتابعت: إن كوريا الشمالية أجرت إختبارا نوويا قبل حوالي أسبوع، والكثير من قادة دول العالم بالإضافة الى بان كي مون إنزعجوا جدا من هذه الخطوة، وقام بان كي مون أيضا بإنتقاد إيران، وأعتقد أن موقفه خاطئ في هذه القضية، فالحال في إيران يختلف عما هو في كوريا الجنوبية.
وقالت غولد: القضية مهمة جدا وأعتقد أن هناك قادة في الغرب يريدون الدخول في حوار ونقاش مع الجمهورية الإسلامية، خاصة في الحوارات القادمة في كازاخستان، وأنا آمل بأن تستمر هذه المحادثات وأن يتم التوصل الى حل يرضي جميع الأطراف.
وأضافت: منذ ثلاثة أو أربعة أعوام نحن نشاهد زيادة في عدد المفتشين الذين يفدون الى إيران ولم تمنعهم طهران وهذه نقطة مهمة جدا والبيئة الآن مساعدة، وما ذكره قائد الثورة هو حقيقة ويجب أن يتعامل الغرب مع هذه الحقائق الموجودة.
وتابعت غولد: الجمهورية الإسلامية أعلنت مرارا وتكرارا بأنها لا تريد أي سلاح لأي حرب، والإسلام أو المسيحية أو حتى اليهود والبوذيين والهندوس يريدون عالما مثاليا خاليا من الأسلحة النووية، ونحن نأمل بأن لا نرى أي حروب وأن نرى عالما خاليا من هذه الأسلحة، ولكن الغرب لا يزال يتحدث بنفس اللهجة التي كان يتحدث بها.
وقالت إن بوش كان يذكر محور الشر ويذكر إيران وكوريا الشمالية والعراق آن ذاك، ويبدو أن أوباما يستمر على هذه السياسية، معربة عن أملها في أن يستطيع وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كري أن يقيم جسرا من التواصل بين الولايات المتحدة الأميركية وبين إيران وأن يشجع حكومته وإدارته من أجل الدخول في محادثات معها.
وأشارت الى أن الكيان الإسرائيلي يقول مرارا وتكرارا بأنهي يريد أن يوجه ضربة عسكرية للمنشآت النووية في إيران كما فعل في ثمانينات القرن الماضي بالعراق، قائلة إن هذا "الحديث الصاخب" يجب أن ينخفض مستواه الى حد كبير لأنه ليس في صالح العالم.
وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي أكد السبت أن إيران ومن منطلق إيمانها بضرورة نزع الأسلحة النووية، لا تسعى لصنع سلاح نووي، مشددا أنه في حال أرادت بلاده صنع هذا النوع من الأسلحة لما کانت هناك قوة في العالم بما فيها اميركا تستطيع منعها من ذلك، معتبرا التناقض بين افعال أمريكا وأقوالها مؤشر على عدم منطقيتها.
وأضاف قائد الثورة الاسلامية أن هدف واشنطن من التفاوض ليس الاستماع إلى منطق إيران الداعي إلى رفع الحظر وعدم التدخل في شؤونها، وإنما اقناع إيران بعدم امتلاك تقنية نووية سلمية ووقف التخصيب.
AM – 16 – 20:00