تونس : مواقف الغنوشي وتجاذبات السياسة

تونس : مواقف الغنوشي وتجاذبات السياسة
الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣ - ٠٧:٣٣ بتوقيت غرينتش

تعيش تونس حالة من التجاذب السياسي اللافت لا سيما منذ حادثة اغتيال المعارض البارز شكري بلعيد والتي تركت توتراً شعبياً وانقساماً سياسياً كبيرين.

رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كان له بالامس سلسلة من المواقف البارزة خلال تظاهرة شعبية داعمة للحركة بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية.
الغنوشي قال ان النهضة لن تفرط في السلطة ما دامت تتمتع بثقة الشعب معتبرا قرار رئيس الحكومة حمادي الجبالي، تشكيل حكومة تكنوقراط انقلابا على شرعية الحكومة الحالية.
واضاف نحن مع حكومة ائتلاف وطني تتمتع بشرعية المجلس التأسيسي محذراً من مؤامرات متواصلة ضد النهضة وأن مساعي تمزيق الحركة ليس فيه مصلحة للمعارضة ولا للبلاد لأن النهضة هي العمود الفقري الذي يمسك تونس كما قال.
ردود الافعال على المشهد جاءت من اطراف متعدة حيث اعتبر الناطق باسم حزب التكتل ، الشريك في الائتلاف الحاكم إن جلب متظاهرين من مختلف المحافظات في مسيرة النهضة يشبه ممارسات حزب الرئيس السابق زين العابدين بن علي ، اما الناطق باسم الجبهة الشعبية المعارضة حمة الهمامي فقال إن المسيرة المؤيدة للحكم لا تخرج إلا في الأنظمة الديكتاتورية.
في هذه الاثناء تترقب البلاد نتائج المفاوضات التي يقودها رئيس الحكومة مع الأطراف السياسية حيث اجرى الجبالي مشاورات مع الأحزاب السياسية من المقرر أن تتواصل الاثنين لكن المعارضة وبحسب مواقفها تتمسك بأن تكون وزارات السيادة محايدة حيث قال الحزب الجمهوري انه منفتح على كل الخيارات، لكنه لن يتنازل عن مطلبه المتمثل في إخراج وزاراتي الداخلية والعدل من قبضة النهضة على حد تعبيره.
معطيات صحفية تونسية قالت ان الحل المرتقب هو تشكيل حكومة من كفاءات مستقلة إضافة إلى سياسيين في حين تتمسك الجبهة الشعبية اليسارية بعقد مؤتمر عاجل لإنقاذ البلاد وباستقالة كاملة لحكومة الجبالي.