مسؤول سوري: الازمة لاتحل إلا بالخيار السياسي

الخميس ٢١ فبراير ٢٠١٣ - ١٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2013/2/21- قال رئيس مركز الدراسات والبحوث بوزارة الاعلام في سوريا ملاذ مقداد : لازال هناك بعض الاطراف الاقليمية والعربية تقع في فخ الرهانات الخاسرة .اذ نشهد تغييرات تنم عن ان هذه الازمة لايمكن ان تحل الا بالحوار السياسي، وعودة الاطراف المتقاتلة الى طاولة الحوار.

وفي حديث ادلى به لقناة العالم قال ملاذ مقداد بشان تغيب قطر والسعودية عن منتدى الروس والجامعة العربية : رغم ان سوريا طرحت مبادرات متعددة من اجل هذا الحوار . الا ان هذه الاطراف تمارس اللعب على الوقت اعتقادا منها بان ذلك سيحقق لها شيئا على ارض الواقع ، وهم على علم بانهم في النهاية لايمكنهم الا ان يكونوا ادوات لامريكا، التي تعمل هي اليوم وبالتنسيق مع روسيا للخروج من هذه الازمة من خلال الحل السياسي .
ولفت ملاذ مقداد الى ان هذه الرهانات خائبة وتعكس غيابا للخيار السياسي والدور الاقليمي الذي كان بامكانه ان يكون افضل واكثر فائدة للامة العربية والاسلامية . الا انهم يريدون ان يراهنوا على المزيد من الاقتتال والدمار ، وهذا للاسف لن يحقق الا خسارة للشعب السوري.
وبشان موقف الجامعة العربية قال رئيس مركز الدراسات والبحوث بوزارة الاعلام في سوريا ملاذ مقداد: لقد اراد الامين العام للجامعة العربية ان يمسك العصا من الوسط ، ولكن وللاسف نشاهد ان امين عام الجامعة العربية والمبعوث الدولي وبعض الاطراف الدولية، عندما يتكلمون وكأنهم طرف في الخلاف، يفقدون القدرة على التواصل وكانهم اطراف نزيهين . مضيفا اننا تمنينا ان يكون للجامعة العربية موقفا نزيها يستطيع ان يحاور كل الاطراف ، الا اننا نشاهد ان هؤلاء عندما يتبنون رايا هنا او هناك يفقدون نزاهتهم والفرصة التي كان بالامكان ان يستغلوها ليلعبوا دورا مهما، بمعزل عن مشروعهم الخائب عندما ارادوا تحشيد القوى لضرب سوريا عن طريق الاطلسي او الائتلافات الدولية.
واخيرا تحدث ملاذ مقداد عن النتائج التي تتمخض عنها هذه المواقف فقال: لايزال هناك مناخ دولي يقوم على تقريب الرؤى بين الطرف الروسي وخلفه مجموعة بريكس والطرف الامريكي . واما الاطراف الاخرى فهي ليست اكثر من كومبارس ، الا ان ارادة الشعب السوري هي الاساس وتريد الامن والامان والعودة الى الحوار الوطني واعمار سوريا والتسامح ، لذا علينا ان نعمل سوية بدون سلاح لنحقق لسوريا مرحلة جدية من خلال عقد اجتماع جديد نتفق عليه جميعا .  
Mn 10:43    21