جهات تنشط مع الخلافات وراء الارهاب في العراق

الأحد ١٠ مارس ٢٠١٣ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

النجف الاشرف(العالم)-09/03/2013- اتهم سياسي عراقي اطرافا في العملية السياسية وبدعم من اجندات خارجية بالوقوف وراء التصعيد الامني والعمليات الارهابية والعنف في العراق، وحذر من دعوات بعض الاطراف الى تغيير النظام السياسي والعودة به الى حقبة الديكتاتورية، داعيا الى حوار وطني للاتفاق على نظام يستجيب لارادة ومطالب كافة الشعب، وعلى اساس نواياي وارادة حقيقية وصادقة.

وقال عضو ائتلاف دولة القانون زهير الجبوري لقناة العالم الاخبارية السبت: ان العملية السياسية العراقية اعتمدت منذ انطلاقتها على مبدأ الحوار والتوافق كوسيلة لارضاء جميع الاطراف الداخلين فيها،  لكن التجربة وبعد سنوات اثبتت ان هناك من يحاول ان يعرقلها ويمنع وصولها الى بر الامان، متخذا من حاجات الناس مثل ما حصل مع اقرار الموازنة للعام 2013 وسيلة للضغط على الحكومة والحصول على مكاسب فئوية بعيدا عن التوافق السياسي.

واضاف الجبوري ان هذا ما اضطر رئيس الوزراء المالكي الى اعتماد الاغلبية السياسية كحل، بعد ان عجزت الحلول التوافقية في ايجاد ارضية مشتركة يتفق عليها الجميع، منوها الى ان اقرار الموازنة العامة للبلاد يمثل دليلا على رجاحة فكرة اعتماد الاغلبية.

واكد وجود خشية من تحول التظاهرات في الانبار وبعض المدن الاخرى الى اعمال عنف، حيث تحاول بعض الاجندات الخارجية استنساخ بعض التجارب الاقليمية في العراق، مع الفارق الكبير، حيث ان النظام في العراق شرعي و وصل الى السلطة عن طريق الانتخاب، مستغلين بعض المطالب المشروعة للمواطنين.

واعتبر الجبوري ان تحذير المالكي من ان الحرب الاهلية في العراق على الابواب، يؤكد الخشية من دور بعض الاطراف التي تحاول حرف المظاهرات، رغم استجابة الحكومة للكثير من مطالب المتظاهرين، ومنها اطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين والغاء بعض المواد من قانون المساءلة والعدالة.

وحذر عضو ائتلاف دولة القانون زهير الجبوري من ان هناك من يريد ينقل تجربة سوريا الى العراق اعتمادا على تهييج الشارع والتحشيد الطائفي، واستغلال بعض المناسبات والاحتكاكات بين الاجهزة الامنية وبعض المتظاهرين كوسيلة لتوسيع دائرة العنف.

ووصف الجبوري الظروف في العراق وسوريا بانها غير متشابهة على اعتبار ان النظام السياسي في العراق  منتخب، وان المعارضة ممثلة في كافة المجالس التشريعية والحكومة التنفيذية، منوها الى ان هناك تحشيدا اكثر ورفع لسقف المطالب كلما استجابت الحكومة لذلك.

وتابع ان مطالب بعض الساسيين بلغت الى حد الدعوة الى تغيير النظام السياسي والعملية الديمقراطية والعودة الى الوراء، حيث يكون الحكم غير مبني على الديمقراطية والانتخابات.

ودعا الجبوري الى العودة الى الدستور والحوار لايجاد النظام الذي يرضي الجميع ويحقق مطالب الجميع، مؤكدا ضرورة توفير ارضية للحوار عن طريق ارادة خيرة ونوايا صادقة.

وشدد عضو ائتلاف دولة القانون زهير الجبوري على ان وراء التصعيد الامني في العراق جهات تنشط مع الخلافات السياسية، ما يعني ان اجندات سياسية تحرك العنف والعمليات الارهابية في العراق.
MKH-9-17:38