ناشط سعودي: الرياض تمول حربي العراق وافغانستان

الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٣ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 2013/3/20- اتهم ناشط سياسي سعودي سلطات الرياض بصرف مليارات الدولارات لتشويه صورة الاسلام والعرب، ولبث الشقاق والفرقة بين المسلمين وتمويل الحروب سواء في العراق او افغانستان او دول اخرى، معتبرا "العلاقة ما بين السيد والتابع تنطبق تماماً على بريطانيا والنظام السعودي".

وقال علي الاحمد في حوار مع قناة العالم اليوم الاربعاء: ان السلطات السعودية تشن حملة اعتقالات تطال في الغالبية جامعيين واكاديميين من مختلف المدن ومن المهاجرين من المنطقة الشرقية وخصوصاً الاحساء الى جدة ومكة والرياض، مشيراً الى ان الحكومة السعودية تخشى انتشاراً شيعياً في مدن ذات غالبية سنية كمكة والرياض وجدة.

واكد "ان هؤلاء المعتقلين الرابط والقاسم المشترك بينهم هو المذهب حيث ان هناك اناس يتم الاجتماع حولهم من طلبة وموظفين شيعة، والحكومة السعودية تخشى هذا الشيء ما تعتقد انه انتشاراً شيعياً في مدن يتواجد فيها شيعة بحكم الهجرة للعمل"، واصفاً تهمة التجسس ضد المعتقلين بانها "سخيفة، بدليل ان احد المعتقلين له من العمر سبعين عاماً".

واشار الى التظاهرات والاعتصامات في منطقة البريدة والقصيم حيث اعتقلت قوات الامن مجموعة من النساء وهو الاعتقال الخامس، وقال الاحمد: "ان الحكومة السعودية تهدف من الاعتقالات اجهاض تواجد او تجمع شيعي في مناطق الرياض ومكة وجدة، وخلق بعبع امام المواطنين على ان ما يحصل وخصوصاً في البريدة على اساس طائفي"، مشيراً الى ان هذه محاولة سعودية الغرض منها تقسيم الشعب.

واشار الى انتقاد صحيفة الاندبندنت اللندنية، باحتضان بريطانيا والدول الغربية الأخرى لحكام السعودية الذين وصفتهم بالطغاة المتعصبين والمملكة بإمبراطورية الشر، وقال: "ان حكومات الغرب تدعم من يشوه صورة الاسلام وتضعفه"، واصفاً الحكومة السعودية "بانها أداة لم تخلق الا على يد بريطانيا ولم تستمر الا على الدول الغربية".

كما اتهم السعودية بصرف مليارات الدولارات لتشويه صورة الاسلام والعرب، ولبث الشقاق والفرقة بين المسلمين وتمويل الحروب سواء في العراق او افغانستان او دول اخرى، مشيراً الى "ان العلاقة ما بين السيد والتابع تنطبق تماماً على بريطانيا والنظام السعودي".

يذكر ان قوا النظام شنت حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق من السعودية ابرزها الرياض ومكة المكرمة وجدة، طالت مثقفين واكاديميين وعلماء دين وسط غموض يكتنف دوافع الاعتقالات.
3/20- tok