قتلة البوطي لا يتحملون صوتا للحل ولا للحوار

السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣ - ١١:٤٠ بتوقيت غرينتش

القاهرة- بيروت(العالم)23-03-2013- ندد علماء دين وسياسيون باغتيال العلامة الشيخ محمد سعيد البوطي في تفجير ارهابي بمسجد في حي المزرعة بدمشق، معتبرين ان من قاموا بذلك لا يتحملون صوتا للحل ولا للحوار.

وقال الاستاذ بجامعة الازهر في مصر الشيخ علوي امين لقناة العالم الاخبارية السبت: الشهيد العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي قتلته يد الغدر او اليد الاثمة التي لا تفقهم العلم ولا مكانة العلماء.

واضاف الشيخ امين: ان هذه في تقديري هي انفلات الفتاوى الواردة او الوافدة، وكأننا في مجتمع الخوارج حيث يتم قتل المسلمين في كل مكان على يد اخوانهم.

من جهته قال نائب الامين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم: ان الاغتيال الآثم المجرم الذي طال العالم الكبير الشيخ محمد سعيد البوطي الذي يشهد له العالم بأسره على مكانته وعلمه وايمانه، يدل على ان المجرمين القتلة لا يتحملون صوتا للحل ولا للاسلام ولا يقبلون حوارا.

واضاف الشيخ قاسم انهم يقدمون نموذجا لنتائج يريدون تطبيقها في سوريا او في غيرها، لا يمكن ان تراعي انسانية ولا رأيا واخلاقا ولا دولة ولا مقاما.

والشيخ العلامة محمد سعيد رمضان البوطي (1929-2013) ابن عالم الدين الملا رمضان، عالم متخصص في العلوم الإسلامية، ومن أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي.

تلقى التعليم الديني والنظامي بمدارس دمشق ثم انتقل إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف وحصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة.

له أكثر من ستين كتاباً تتناول مختلف القضايا الإسلامية، ويعتبر أهم من يمثل التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة.

ومنذ بداية الازمة السورية عام 2011 رفض البوطي الحراك الشعبي وانتقد المحتجين ودعاهم إلى «عدم الإنقياد وراء الدعوات المجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا.

وانتقد البوطي الشيخ يوسف القرضاوي وقال انه اختار «الطريقة الغوغائية التي لا تصلح الفساد وإنما تفتح أبواب الفتنة».

واتهم عوامل خارجية بالوقوف وراء التظاهرات محذرا من دخول المندسين على خط المطالبات الشعبية، وقال ان من يحرضون على هذه الاعمال «يراقبوننا في حالة من التسلية»، معتبرا في احدى فتاواه التظاهرات بانها تحولت إلى "أخطر أنواع المحرمات".


واستشهد الشيخ البوطي يوم 21 مارس من عام 2013 الموافق 9 جمادى الأولى من عام 1434 هـ، وذلك أثناء إعطاءه درساً دينياً في مسجد الإيمان بحي المزرعة في دمشق، جراء تفجير انتحاري أودى بحياة البوطي من بين 41 شهيدا اخرين بينهم حفيده.
MKH-23-09:36