مؤتمر الحوار السوري ينهي أعماله في دمشق

مؤتمر الحوار السوري ينهي أعماله في دمشق
الثلاثاء ٢٦ مارس ٢٠١٣ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

اختتم مؤتمر الحوار الوطني السوري أعماله في العاصمة دمشق بالتأكيد على وقف العنف ورفض التدخل الخارجي، الملتقى الذي جاء على أساس ورقة البيان الختامي لمؤتمر طهران.

واكد المشاركون فيه ضرورة مناقشة كل الملفات العالقة قبل مؤتمر الحوار الأوسع الذي يحدد موعده لاحقا. 

وناقش المؤتمر على مدار يومين البرنامج السياسي لحل الأزمة في سوريا الذي تقدمت به الحكومة والدستور والميثاق الوطني والمؤسسات الوطنية المنوط بها تنفيذ التوافق وضمانه والأفاق الزمنية لكل خطوة، إضافة إلى مناقشة قوانين الإنتخاب والاعلام والاحزاب وخارطة الطريق للخروج الآمن من الأزمة الصادرة عن مؤتمر القوى الوطنية المعارضة على خط التغيير السلمي.

وقال عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير والمتحدث الإعلامي باسم الملتقى عادل نعيسة، إن سوريا اليوم أمام منعطف كبير واستحقاق تاريخي وإما نسقط خلف متاريسه أو نفتح الأبواب على مصاريعها وندخل سوريا الجديدة التي يجب ألا تكون تكفيرية أو سلفية أو ظلامية، بل تعددية ديمقراطية تسودها قيم العدالة والمساواة وحرية الرأي والتعبير.

من جهته أكد وزير المصالحة الوطنية على حيدر أن الحل الوحيد للازمة السورية يكون عبر الحل السياسي والحوار الوطني الذي يجمع السوريين ولا يفرقهم ويرسخ وحدة البلاد ولا يجزئها ويحقق سورية القوية التي ينشدها كل السوريين وليس سوريا التى تعيش على تناقضات وتوازنات داخلية هشة تجعل منها أسيرة تلك التناقضات.

وأشار إلى أن الاصوات الرافضة للحوار والمتهربة من الجلوس على الطاولة بحجج واهية والساعية إلى انتصارات وهمية لطرف على طرف آخر هي المسئولة عن شلال الدم الذي لا يتوقف فى سوريا معتبرا أن الملتقى فرصة حقيقية وخطوة شجاعة لرصف لبنة أساسية فى بناء جسور
الثقة بين السوريين وتقدم للامام بخطوة ثابتة ومقدامة لتقدم الصفوف واحتلال المواقع الطبيعية فى مواجهة المتشددين أينما وجدوا فى معركة وقف النزف للدم السورى ووقف التخريب والبدء بالبناء من التخريب الذي يرتكبه بعض السوريين في مواجهة بعضهم الآخر.

من جهته أكد عمار بكداش أمين عام الحزب الشيوعي السوري في كلمة الجبهة الوطنية التقدمية أن ملتقى الحوار الوطني هو أحد المحاور الحوارية المهمة وهو غير محصور به بل يشمل نواح كثيرة في حياة المجتمع لأن مصير الوطن ومستقبله هو الهم الشاغل لجميع السوريين.

وأشار إلى أن أعمال التخريب والأرهاب التي تنفذ إرادة المستعمر فى سوريا طيلة هذه الفترة يجب أن تواجه بسيادة القانون وهذا موقف مبدئي فالقول والرأي يواجهان بالقول والرأي... لافتا إلى أن الحوار ليس عملية طارئة فرضتها الأحداث بل نهج ثابت يجب اتباعه فالديمقراطية تعنى الحوار.

وأشار عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتركي الدكتور خليل مشهدية في كلمة الحزب إلى أن استمرار الازمة في سوريا سيجر المنطقة والعالم إلى تداعيات لا قدرة للقوى المتآمرة على احتمالها... مبينا أن تلك القوى قفزت فوق كل القوانين والاعراف والشرائع الكونية من خلال تبنى تهريب الأسلحة وتقديم التمويل والتدريب والدعم اللوجستي بغية تركيع جبهة المقاومة وهيمنة المشروع الصهيوني على مقدرات المنطقة بتعاون أنظمة سياسية متواطئة تسوغ لذلك المشروع.

بدوره أكد عضو مجلس الشعب محمد خير النادر فى كلمة الشخصيات الوطنية المستقلة أن برنامج الحل السياسى للازمة فى سوريا يشكل دفة الخلاص للبلاد... معربا عن أمله فى أن يكون هدف السوريين جميعهم هو الخروج من الازمة لتبقى سوريا عصية على العدوان والمؤامرات تملك قرارها السيادي المستقل.

وأكدت بروين ابراهيم أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية في كلمة التكتل الوطني الديمقراطي المعارض أهمية الحوار الوطني بين ابناء المجتمع كونه يوحد ويجمع ولا يفرق لافتة الى أن أهم شروط الحوار تتمثل في الموضوعية والندية واحترام الرأي الآخر بحيث يكون الجميع على قدر المسئولية لرسم خارطة طريق تشكل خلاصا للسوريين.

وأكد فاتح جاموس من ائتلاف قوى التغيير السلمي أن الحوار الوطني الشامل هو الحل الوحيد للخروج من الازمة، مشيرا الى أن مجموعة قوى التغيير السلمي لبت دعوة مؤتمر طهران لكسر الحاجز والرد على من شكك واتهم المعارضة الوطنية بعدم جديتها في الحوار.

كلمات دليلية :