مدير عام الاوقاف الاسلامية في لبنان ...

تصريحات الشيخ قباني سببها تحريضات تيار المستقبل

الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٣ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏28‏/03‏/2013 ــ قال الشيخ هشام خليفة مدير عام الاوقاف الاسلامية في لبنان، ان تصريحات مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني وتحميله الحريري والسنيورة مسؤولية دمه، جاءت نتيجة للتحريض العام الواسع الذي تشهده الساحة اللبنانية من قبل تيار المستقبل.

وأوضح الشيخ خليفة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس الاربعاء، ان تحميل الشيخ قباني مفتي لبنان، رئيسي الحكومة الاسبقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة مسؤولية إهدار دمه او اي أذى يلحق به، يمكن ان تكون لأحد سببين اما ان يكون لدى الشيخ قباني معلومات خاصة محددة عن الامر او يكون الجو التحريضي الذي يشاع الآن على الساحة اللبنانية من قبل بعض القادة السنة الذين ذكرهم في خطابه.
وأضاف: لطالما الح علينا سماحة المفتي بتوجيه الخطاب المعتدل وأكد ان لانذكر اسماء وهذا هو كان التوجه المعروف للخطباء وللمرجعية في لبنان وهنا عندما يصل الامر الى ان يحدد سماحته اسماء فلابد ان هناك معطيات ومعلومات قد تكون هي الدافع له على ان يذكر ماذكر.
وأشار الشيخ خليفة ايضا الى أنه من الاسباب الدافعة لتصريحات المفتي هو ماشهدته مساجد أهل السنة في بيروت خاصة وفي غيرها من المناطق من تهجمات واعتداءات على الخطباء ورجال الدين الذين يخالفون هذا التيار السياسي في مواقفهم، موضحا: نحن نعاني من هذه القضية ورفعنا الامر الى القوى الامنية والجهات المسؤولة في لبنان ولكن باعتبار ان هناك تغطية سياسية لما يسمى هنا بالزعران او البلطجية فقد افلتوا من العقاب.
وقال: آخر هذه التهجمات كانت معي في جامع محمد الامين عندما قامت مجموعة تابعة لهذا لتيار المستقبل بمحاولة انزالي من على المنبر ولكنهم لم ينالوا مأربهم، وبالتالي فإن هذه الحالة التي شهدناها حوادث متكررة تدفع المفتي لهذا القول لأنه يجب وضع حد للتعدي على رجال الدين والعلماء والغريب انهم في هذا التيار يحذرون من الخطر الشيعي في حال أنهم هم من يسببون الخطر ويتعدون علينا.
واستنكر الشيخ خليفة الخطاب السياسي المتشنج الذي يطرحه البعض والذي قد يثير بعض المتطرفين المتشددين الاسلاميين الذين يحملون اسلحة اليوم في لبنان.
وأكد ان هناك قضية سياسية في لبنان ولاتوجد قضية دينية او مذهبية كما يروج لها البعض، موضحا ان الشيخ قباني اراد ان ان يرسل رسالة واضحة جدية عسى ان تتدارك الامور قبل انفلات الوضع لأن الشارع لايتحمل هذا الخطاب السياسي المتطرف ولا الخطاب الديني.
A.D-27-11:59