اوساط سورية تحذر من مخاطر قرارات الدوحة

الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٣ - ١١:٤٦ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)- 28-03-2013- رفضت قوى سياسية سورية معارضة قرار القمة العربية بالدوحة القاضي بتسليح المجموعات المسلحة على الاراضي السورية، ووصفته بالخطر باعتباره خروجا على اتفاق جنيف، فيما اكد برلمانيون واعلاميون سوريون ان القمة جاءت لتكريس التدخل الخارجي في سوريا.

ويرى المراقبون ان منظمي قمة الدوحة ارادوا من خلال القرارات التي تمخضت عنها وأد الحلول السلمية للازمة السورية والدفع بها  نحو التعقيد والتصعيد بضغوط من اطراف خارجية، اغراق سوريا في مستنقع الحرب الاهلية واغلاق الباب امام كافة المبادرات المطروحة على طاولة الحوار ، لاسيما بعد قرارها الذي نص على حق الدول الأعضاء في الجامعة العربية منفردة في تقديم دعم عسكري للجماعات المسلحة التي تنشط على الاراضي السورية.

وقال عضو البرلمان السوري خليل مشهدية لقناة العالم الاخبارية الخميس: التسليح قائم منذ الايام الاولى للازمة السورية، ونحن نعرف من ارسل الكيماوي الى هذه القوى ومن يرسل يوميا عبر الحدود المختلفة سواء لبنان او الاردن او عن طريق تركيا بشكل اساس وجدي.

واضاف مشهدية: هذا التسليح قائم، والان يريدون ان يشرعنوه حتى يمكن ان يجروا احلافا او دولا اخرى الى هذه المسألة.

من جهتها، اعتبرت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة وعلى لسان منسقها في الداخل حسن عبدالعظيم ، قرار التسليح خروجا فاضحا عن الاتفاق الدولي حول الازمة السورية الوارد في مؤتمر جنيف، كما حذرت في الوقت ذاته من استمرار نزيف الدم السوري، بسبب دعم بعض الاطراف العربية لعسكرة الازمة.

وقال المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم لقناة العالم الاخبارية: نرفض تسليح المعارضة المسلحة من قبل الدول العربية والاقليمية، على قاعدة  مقررات جنيف لحزيران 2012 ، التي تتضمن الحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة ووقف هذا العنف الكبير والخطير الذي يجري في سوريا.

ومع  تجاهل دمشق لمقرارات القمة العربية اعلاميا ورسميا ، فأن مصادر اعلامية اكدت ان التصعيد العربي ضد سورية يندرج في طار اجندة امريكية واضحة تهدف الى انهاء دور سورية الريادي في المنطقة.

وقال مدير الدراسات والبحوث في وزارة الاعلام السورية ملاذ مقداد: كل ما يحدث في سوريا هو بادارة مباشرة من الولايات المتحدة الاميركية التي تريد الهيمنة على القرار في المنطقة لتحقيق مآربها الاساسية.
MKH-28-11:34