القائم بالأعمال الإيراني يتحدث عن..

محاولات لضرب تطوير العلاقات الايرانية المصرية

محاولات لضرب تطوير العلاقات الايرانية المصرية
السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

وصف القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى مصر مجتبي أماني، ان ما حدث أمام مقر إقامته بالقاهرة مؤخرا بأنه محاولة لضرب التطور الحاصل في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وشدد اماني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، على أن إيران بصدد اتخاذ خطوات مهمة لصالح الشعبين المصري والإيراني.
وحول ما يتردد من أن إيران تسعى لإقامة ستة آلاف حسينية في مصر مقابل دعم الاقتصاد المصري، قال مجتبي: "كل هذا ضرب من الخيال.. ومكانة مصر لدى إيران أكبر من كل المتربصين بها".
ونفى حدوث أي اقتحام لمنزله، وقال: "إن مجموعات سلفية دخلت معها مجموعات من المعارضة السورية للتشويش على العلاقات المهمة والخطوات التي تعتزم كل من مصر وإيران اتخاذها في المنظور القريب".
وردا على سؤال حول مزاعم  تقضي بأن إيران استولت على العراق وأضرت بلبنان، قال القائم بالأعمال الإيراني: "إن الذي احتل العراق هو الأميركان، ونحن حاولنا مساعدة العراقيين. أما لبنان فهي تتعرض لاعتداءات من الكيان الصهيوني يوميا، ونحن نساعد اقتصادهم المنهار".
وعما إذا كان قد تحدث مع الشخصيات المحتجة أمام مقر إقامته، أوضح أنها مجموعات مجهولة ولا يعرفها حتى يتحدث إليها. وقال إن إيران كلما حاولت مساعدة الدول الإسلامية دائما تتعرض للهجوم، وهي لا تريد سوى الخير لمصر ولكل دول العالم الإسلامي.
وأكد اماني أن عددا من المتظاهرين التفوا أمام مقر إقامته أمس بشارع صلاح سالم بمنطقة مصر الجديدة، تحت اسم «فزاعة التشييع»، وقال: ان "الهدف هو منع تطور العلاقات بين مصر وإيران التي لا يرحب بها الكيان الصهيوني".
وأضاف: أن أغلب المتظاهرين كانوا من السوريين الموجودين بالقاهرة، وقاموا برفع الأعلام السورية، وقال: «من الخطأ السماح لهذه المجموعات بالعمل ضد الأمن القومي المصري».
وتابع قائلا: "إن هؤلاء المتظاهرين، خصوصا السوريين منهم، يعملون لصالح المعارضة السورية"، معربا عن أسفه مما حدث اليوم أمام منزله بالقاهرة.
وطالب القائم بأعمال السفارة الإيرانية، السلطات الأمنية المصرية بالتدخل وبأخذ كافة التدابير التي تواجه هذا العنف، كي لا يتكرر مرة أخرى، سواء من هذه المجموعات أو مجموعات أخرى.

وأشار إلى أن الصهيونية تعمل على تحويل الصراع إلى سنة وشيعة للإضرار بمصالح المنطقة، وأن هذه المجموعات التي تتظاهر ليس لديها معلومات كافية عن إيران التي لن تسعى أو تعمل لنشر المذهب الشيعي.
وأضاف أن لايران علاقات في ملف السياحة مع عدد من الدول العربية والإسلامية ولا يحدث شيء وقال: «للأسف أعتقد أن المخطط الأجنبي يلعب بعقول المتظاهرين وهم في الأصل مجموعات طيبة»، مؤكدا أن الشعب المصري يدعم العلاقات ويرحب بها، وأن هناك فتوى من الامام الخميني (رض) بعدم الإساءة لأهل السنة والصحابة.
واتهم مجتبي مجموعات ممولة من الخارج تستغل ظروف الثورة المصرية، وكذلك قنوات تسيء إلى الشيعة، وجميعهم  أعداء الأمة الإسلامية، وأكد أنه لم يحدث أي اقتحام لمنزله، وإنما مجرد تظاهر لعدد قليل.
وكان مجموعة من السلفيين قد تظاهروا أمام منزل القائم بالأعمال الإيراني، في محاولة لاقتحامه، والاحتكاك مع الموجودين داخله، إلا أن قوات الأمن المركزي حالت دون ذلك، ومنعتهم من دخول المنزل.