محامون بالبحرين:

مبرر النظام البحريني لهدم المساجد غير قانوني

مبرر النظام البحريني لهدم المساجد غير قانوني
الخميس ١١ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

شدد محامون ونشطاء حقوقيون في البحرين ان مبرر الذي تحاول السلطة في المنامة الإستناد إليه لهدم المساجد وتخريب الحسينيات غير منطقي ومخالف للقانون.

شدد المحامي والناشط الحقوقي محمد التاجر على أن موضوع هدم المساجد مؤلم لشعب البحرين، والمبرر القانوني الذي تحاول الإستناد إليه السلطة هو غير منطقي أبداً.

وقال التاجر: من المستغرب أن تهدم دور العبادة بهذا الشكل، في الحقيقة أستغرب ماذا يستفاد من هدم هذه الأمكنة؟ هل ستبنون فيها بيوتاً؟ هل ستعمرون فيها حدائق؟. هي صدرت من المتحدث الرسمي في ذلك الوقت بأن ما أقدمت عليه الدولة من هدم المساجد والمضائف وتخريب الحسينيات بأنها كانت مخالفة للقانون.

وتابع التاجر: اذا راجعنا الميثاق الذي وقعنا عليه والدستور الذي اختلفنا عليه كلاهما يؤسسان لإحترام حرية العبادة. مشيراً إلى أن قانون العقوبات يعاقب من يدنس الحدود، فما بالك من يهدم المساجد.

وأردف: على الدولة أن تحمي الحرية الدينية، خصوصاً اذا ما عرفنا أنها وقعت على المواثيق الدولية، فالملكية العامة لا يجوز الاعتداء عليها، خصوصاً اذا ما عرفنا أن لكل ذلك وثائق مسجلة لدى ادارة الأوقاف الجعفرية.

وتسائل: ما هو مصير الأراضي المملوكة قبل التسجيل العقاري؟ المعروف أن وضع اليد هو سند ملكية، فما تعارف عليه لا يجب المساس به. أين القانون التي استندت عليه وزارة العدل لتأمر وزارة الداخلية وقوة الدفاع لتهدم هذه المساجد؟ كيف يمكن أن نبرر تصرف الحكومة؟ هل واجهت الحكومة ادارة الأوقاف بالمخالفات؟ أم لا يوجد هذا؟.

وأردف: مخجل ما قامت به وزارة البلديات قبل أعوام عندما عجزت عن استصدار تصريح لازالة بعض الحضائر، ولكنها لم تتوانى في هدم مساجد الله.فلا يوجد مبرر للسلطة في هدم المساجد غير المبرر الدنئ.

من جانبه أكد المحامي عبدالله الشملاوي أن الآية القرآنية تؤكد أن "المساجد لله" ولم تحدد لطائفة أو ملة، لذلك من هدمها فهو حارب الله.

وأشار إلى أن السلطة لجأت إلى تزوير الوعي، فسمت المساجد منشئات. مشدداً على أن كل المساجد التي هدمت إن لم تكن مرخصة فإنها مسجلة في الأوقاف الجعفرية والدولة تعترف بذلك وكانت تدفع فواتير الكهرباء والماء.

وأكد على أن القصد هو التنكيل ومحو الأثر من خلال الهدم، ومن باشر الهدم أجرم، ومن هدم أجرم، ومن برر أجرم، والموضوع خزي وعار، وشناره إلى يوم القيامة، وينبغي أن يلاحق من أمر، ومن نفذ، ومن برر، ومن أفتى.

من جانبه، قال نائب رئيس المجلس البلدي للمحافظة الشمالية السيد أحمد العلوي أن جريمة هدم المساجد في البحرين هي جريمة نكراء، وهي احدى الجرائم الكبرى أرتكبت بأيدٍ ادعت أنها مسلمة. فأُطلق العنان الى النزوات والغرائز في تلك الفترة، ولم يتوقع أحد أن تهدم بيوت الله وتستهدف، هم استغربوا كيف يحدث هذا في البحرين.

وأردف العلوي: عندما قام قس أمريكي بحرق القرآن ضجت كل الدنيا، ولكن عندما هدمت مساجد الله في البحرين قام البعض يبرر ذلك. مع الأسف ما حدث لم يلق اهتمام المنظمات وبعض الأحزاب الاسلامية، هل لأن هذه المساجد لطائفة معينة؟.

ودعا العلوي كل القوى أن تحمل هذا الملف، فهو لم يلقى الاهتمام من كل القوى، نحن قصرنا أن نرفع من مستوى هذا الملف. يجب أن نطارد كل من قاموا بهذه الجريمة وأن يقدموا إلى محاكمة الدنيا قبل محاكمة الآخرة.