المخرج من ازمة فياض هو المصالحة والانتخابات

الجمعة ١٢ أبريل ٢٠١٣ - ١٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)- 12-04-2013- اكد الكاتب و المحلل السياسي الفلسطيني ضرورة تسوية الازمة القائمة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و رئيس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال في رام الله سلام فياض، منعا لمزيد من التداعيات على الصعيد الفلسطيني والاقليمي، معتبرا ان المخرج الحقيقي من هذه الازمة هو في المصالحة الفلسطينية الوطنية والذهاب لتشكيل حكومة كفاءات وانتخابات رئاسية وتشريعية.

وقال الاعرج لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الغموض الذي يكتنف خبر استقالة رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض هو بسبب كونه حدث مهم جدا و له انعكاسات و ابعاد و تداعيات على الوضع الفلسطيني برمته، سواء على الوضع الداخلي او على الصعيد الاقليمي.

و اضاف الاعرج: ان هناك محاولات لثني فياض و سحب استقالته، او الضغط على ابو مازن لرفض الاستقالة و ان تبقى الحكومة الفلسطينية تواصل عملها و ان يبقى فياض على رأس هذه الحكومة، مؤكدا انه لم ترشح لحد الان اي تصريحات واضحة تماما حول ابعاد هذا الخلاف.

و توقع ان يكون هناك لقاء بالضرورة بين عباس و فياض لتسوية الازمة القائمة بينهما، لانهما يدركان جيدا ضرورة ان يبقيا قريبين من بعضها، و طي صفحة الازمة الحالية لاستمرار  عمل الحكومة، واصفا الخلافات بينهما بانها ليست جديدة.

و تابع الاعرج : انما تجددت (الخلافات) على خلفية استقالة وزير المالية نبيل قسيس، حيث رفضتها الرئاسة و هو من حقها، فيما قبلتها الحكومة، و هنا بدأ التباين والخلاف ما بين الرئيس و رئيس الوزراء، حيث يصر عباس على بقاء قسيس، لكن رئيس الوزراء يرى انه اما يسحب قسيس استقالته او يتم البحث عن حل آخر.

و اشار الكاتب و المحلل السياسي الفلسطيني حلمي الاعرج الى ان قرار المجلس الثوري الذي انعقد مؤخرا و موقفه السلبي من سلام فياض و تحميله مسؤولية الازمة الاقتصادية القائمة و انتقاده لاداء الحكومة خاصة سياساتها الاقتصادية، دفع بفياض الى تقديم استقالته.

واعتبر الاعرج ان في المحصلة فان المخرج من الازمة هو الاسراع في انهاء الانقسام و تحقيق المصالحة الوطنية، و صدور مرسومين باتجاه تشكيل حكومة كفاءات وطنية، و التوجه لانتخابات تشريعية و رئاسية و انتخابات مجلس وطني.

و اكد الكاتب و المحلل السياسي الفلسطيني حلمي الاعرج ان ذلك يرد على كل الاسئلة المطروحة حول هذه الازمة بكل ابعادها و الضغوطات الدولية على الفلسطينيين، و خدمة لقضيتهم الوطنية و اعادة ترتيب البيت الداخلي.
MKH-12-50