ألمانيا تستقبل عناصر من جماعة "خلق" الارهابية

ألمانيا تستقبل عناصر من جماعة
الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

أعلنت الامم المتحدة، اليوم الخميس، ترحيبها بعرض ألماني لإعادة توطين 100 شخص من سكان مخيم (ليبرتي) العراقي الذي كان يضم أعضاء زمرة "خلق" الإرهابية، مؤكدة أن هذا العرض يأتي استجابة للمناشدات المتكررة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة للدول الأعضاء في المنظمة العالمية.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في بيان إن "ألمانيا أبدت استعدداها رسمياً لاستقبال 100 من عناصر منظمة خلق ضمن عملية إعادة توطينهم خارج العراق"، مضيفاً "وإنني أدعو سكان مخيم الحرية إلى التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإتمام عملية إعادة التوطين خارج العراق بشكل سريع وآمن".
وأضاف كوبلر أن "العرض الألماني لإعادة توطين مئة شخص من سكان مخيم الحرية في أراضيها يأتي بعد عرض مماثل من الحكومة الألبانية لاستضافة 210 من سكان مخيم الحرية في ألبانيا".
ويبلغ عدد سكان مخيم ليبرتي أكثر من 3000 شخص، ومن خلال العرضين المقدمين من ألبانيا وألمانيا أصبح ممكناً إعادة توطين 10% من سكان المخيم في بلدان أخرى.
وكانت منظمة الأمم المتحدة أعلنت في (الأول من آذار 2013)، انها ستضاعف جهودها لإعادة توطين سكان مخيم (ليبرتي) وإيجاد حلول دائمة لهم خارج العراق في أسرع وقت ممكن بعد الهجمات التي استهدفت المخيم في (التاسع من شباط 2013)، وأكدت أن الحكومة العراقية "تتحمل كامل المسؤولية" عن أمن وسلامة هؤلاء لحين اكتمال مسألة إعادة توطينهم.
وكان أمين عام حزب الله في العراق، واثق البطاط ، تبنى في (الـ26 من شباط 2013)، الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكر ليبرتي الخاص بعناصر منظمة خلق الارهابية في العراق والذي أودى بحياة سبعة من عناصرها وجرح 100 آخرين، واتهم البطاط المنظمة بالوقوف وراء تظاهرات الأنبار، متوعدا بشن عشرات الهجمات ضد معسكرها في حال بقاء عناصر المنظمة في العراق.
وكانت الحكومة العراقية نقلت نحو 3100 من سكان معسكر أشرف في ديالى إلى مخيم ليبرتي الذي كان قاعدة للجيش الأميركي ويقع قرب مطار بغداد الدولي قبل اكثر من سنة.
واتهم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر، في تقرير له أمام مجلس الأمن الدولي نهاية تشرين الثاني 2012 المنصرم، أعضاء منظمة "خلق" الموجودين في مخيم (ليبرتي) بتعطيل تسوية قضية بيع ممتلكاتهم، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية مع ترحيل أعضاء المنظمة بشكل نهائي من العراق.